لم يفهم الكثيرون الذين شاهدو الطريقة التي احتج بها لاعب الحسنية عادل فهيم على الحكم جعفري في الوقت بدل الضائع من لقاء الجولة 18 بين حسنية اكادير ورجاء بني ملال بملعب فانا بالدشيرة ، وإذا كان الاحتجاج العنيف المصحوب بالإندفاع نحو الحكم عملا مرفوضا وغير مستساغ من لاعب قضى سنوات كثيرة بملاعب كرة القدم بالمغرب ، فإن أسباب انفجار بركان الغضب عند اللاعب فهيم كان من ورائها الخطأ التقني الذي وقع فيه الحكم الدولي الجعفري الذي أعطى إشارة بيده لعادل فهيم من أجل ولوج أرضية الميدان بعد تلقيه للإسعافات غير أن إشارة الحكم المساعد الأول التي نبهت الحكم الجعفري بأن فهيم دخل للميدان قبل انطلاق الكرة من يد حارس الحسنية ولمسها من قبل لاعب ثان جعلت الحكم يوقف اللعب ليتوجه الى عادل فهيم بورقة صفراء اعتبرها اللاعب مجانية مادام الحكم نفسه هو الذي أشار له بالدخول الى رقعة الملعب . ومن هنا نستنتج أن فهيم الذي تلقى زميلين له ورقة حمراء وبتلقيه لبطاقة صفراء مجانية أصبح مقتنعا أن للحكم دور ما في إضعاف فريقه أمام الفريق المنافس لتثور ثائرته وهو اللاعب الهادئ دوما ، وهو المظلوم في خطأ تقني ارتكبه الحكم جعفري في الأنفاس الأخيرة من اللقاء وحاول إصلاحه بطرد اللاعب فهيم بحكم احتجاجه غير المقبول. مع الإشارة أنه كان بإمكان فريق الحسنية تسجيل الاعتراض التقني حول هذه الحالة لأنها من صميم الوقائع التي يمكن للأندية أن تسجل عليها الإعتراض التقني لكونها ترتبط بأساسيات القانون وليس بالسلطة التقديرية للحكم ، وكان بإمكان الفريق الاستشهاد بالنقل التلفزي الذي سيوضح حركة الحكم الجعفري هل كانت نحو الحارس بوخريص من أجل الإسراع باسثئناف اللعب أم نحو فهيم من أجل الدخول الى رقعة الملعب بعد تلقيه للإسعافات ؟ ارتباطا بنفس الحكم فقد ذكر مصدر تتبع اللقاء بالمدرجات المقابلة لتموضع الحكم المساعد الثاني أن ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم جعفري لفائدة رجاء بني ملال غير صحيحة ليس بسبب الخطأ الواضح للحارس فهد لحمادي ولكن لكون مهاجم رجاء بني ملال نبيل كوعلاص كان في وضعية تسلل أثناء تلقيه للكرة لمباغتة دفاع الحسنية وهي اللقطة التي لم تتوقف عندها تقارير وتحليلات اللقطات البرامج التلفزية ؟؟