إنتهى لقاء حسنية أكادير وضيفه رجاء بني ملال بتعادل سلبي وبلا غالب ولا مغلوب، في مباراة مملة وعادية جدا من حيث الأداء والمستوى وكان بطلها الحكم نور الدين جعفري بقراراته التي أسالت لعاب مكونات الحسنية. ولم نتوقع أن تسير مجريات اللقاء بهذه الطريقة التي أصابت كل متتبع بالكلل والملل في جل أطواره ولم أستطع أن أدون أي فرصة لهذا الفريق أو ذاك في غياب المتعة وفرص التسجيل ولربما يعزى ذلك إلى العياء وكثرة المباريات في ظرف أسبوع لكلا الفريقين، الزوار حاولوا الضغط في الدقائق الأولى لعلهم يخطفون هدفا يكسب ذهبا كيف لا وهم الذين يتذيلون الترتيب، تحرك كوعلاص بمفرده في خط الهجوم وأربك في مناسبتين دفاع أصحاب الأرض، الأولى انفرد فيها بالأحمدي، لكن هذا الأخير تدخل بنجاح والثانية إستعمل فيها ذكاءه، حيث راوغ الحارس الأكاديري ليعرقل والنتيجة ضربة جزاء لأبناء رجحي وطرد للأحمدي لتعيش الغزالة نفس الحكاية وللمرة الثانية على التوالي بعد لقاء الفتح مكرهة بإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، وفي التنفيذ بقلال الذي فشل في زيارة الشباك لتعم الفرحة مدرجات الجماهير السوسية التي انتظرت طويلا لكي تهتز على إيقاع أي فرصة، لتتحرك بعدها عناصر الحسنية بمحاولات محتشمة أبرزها تسديدة باتريك التي علت المرمى ليسدل الستار على أول فصل بعنوان شوط للنسيان. إنتهى الفصل الأول وانتظرنا أن يكون الفصل الثاني أفضل من سابقه لكن لا شيء من ذلك حدث، بل شاهدنا تساقط اللاعبين بدون تدخل لسوء أرضية الملعب وظهرت صافرة الحكم في أكثر من مناسبة، ولم تتحرك عناصر الحسنية إلا في الربع ساعة الأخيرة التي حفلت بفرصتين ذهبتين، المدرب رجحي كان مرتاحا لأداء فريقه كما أراد ومديح بدا عليه القلق خوفا مما تخبئه باقي الدقائق من مفاجآت، والمفاجأة كان بطلها حكم المباراة الذي أشهر البطاقات الحمراء ليس في مناسبة وحيدة أو مناسبتين، بل في ثلاث مناسبات يا سادة، لكن قبل ذلك سنحت فرصة ذهبية لحلال العُقد المهاجم الفاتيحي الذي إرتقى عاليا لعرضية باتريك إلا أن رأسيته علت المرمى بسنتمترات قليلة، بعدها إرتدى حيسا ثوب المهاجم وسدد بقوة، لكن ارتطمت كرته بالجدار الدفاعي، لتمر الدقائق وكأنها ساعات لرتابة المباراة التي انتهت بتعادل مخيب للغزالة ومفيد للرجاء الملالي في مباراة البطاقات الحمراء.