مع كامل الأسف، الفرق الرياضية السوسية لاتهتم كثيرا بدور وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في تقريب الهوة بينها وبين جماهيرها، وتزداد الأزمة بالانطلاق من القاعدة، اي بطولة العصبة، مرورا بالهواة في مسمياتها الثلاثة، ثم نجد المعاناة تخف بنسب قليلة بصدد القسم الثاني الذي لايمثلنا فيه إلا اولمبيك الدشيرة، ملاحظين تحولا مغايرا فيما يتعلق بالحسنية. الحسنية لها موقع ، رغم علاته، ولها قناة على اليوتيوب husatv، وواضح أن القناة على المستوى اللوجستيكي بإمكانها أن تتطور على مستوى الأداء، فعلى مايبدو أنها رسمية، مدعمة من المكتب المسير، ويشرف عليها زملاء نحترم عملهم . لكن الثناء على فكرة، وتقدير منفذيها، لا يمكن أن يجعلنا نغض الطرف عن إبداء ملاحظات سريعة،معتمدين على فيديو واكب رحلة الحسنية صوب برشيد لمنازلة نهضة الزمامرة برسم تصفيات كأس العرش: 1- قبل تمكن المتلقي من الاستمتاع بملخص للشوطين، نصطدم بعبارة : ” ملخص المبارة” ، بدل المباراة ، وكان من الأفيد التصحيح، بدل الابقاء على الخطأ . 2- اهتمت اللقطات المحتفظ بها بعد المونتاج بمحاولات الحسنية الهجومية، وكأن الزمامرة لم تقم ولو بمحاولة ؟ ، وهذا معناه تركيز المونتير على فريق واحد، وليس على مباراة، الى درجة ان حارس النهضة يبدو وكأنه نجم المباراة، دون ان يعرف احد هل السيد الحواصلي أصلا على ارضية الملعب ام لا ؟ نحن نريد ملخصا للمباريات، من اجل اخذ صورة حية عن حجم قوة كل طرف، بكل موضوعية ، ومع اعتذاري، فالاستمرار على هذا النهج غير ذي وظيفة اعلامية . 3- كما انتبه إلى ذلك بعض المعلقين، ونوافقه الرأي، الموسيقى التصويرية الموظفة غير منسجمة مع حدث رياضي ، بل إننا نضيف أن غياب التعليق ، جعلنا أحيانا نستمع إلى أصوات أفراد، وأحيانا صوت المؤذن ، وكأننا استعجلنا الزمن لبث الفيديو جزافا. 4- كنا نتوقع ان يرصد الفيديو في البداية جس نبض لاعبين عبر تصريحات حول المباراة، وتوقعنا نفس الشيء في النهاية، لكن ذلك لم يحدث، وظل غير مفهوم الى لحظة قراءتك عزيزي القارىء لهذه الأسطر .. تلك سلبيات، او مانعتقده بعض السلبيات التي نتمنى ان تراجع، لكن الموضوعية تفرض علينا لقول ان هناك ايجابيات، خاصة على مستوى الصورة ، والغريب انه هو الأصعب انجازا ، مما يجعلنا نحيي زملاءنا الشباب مجددا في قناة الحسنية، ونتمنى انفتاحهم كذلك على مختلف الفئات ، فالدور الذي يمكن أن تلعبه هذه القناة مهم جدا ، خاصة في مد جسور امتن بين الفريق وجمهوره.