أصبح العديد من شباب و شابات ثانوية حمان الفطواكي يكرس نفسه و جهده لأنشطة موازية و التي صارت تعقد بصفة دورية بدأ بإنشاء نوادي تحت إشراف مجموعة من الأساتذة و فعاليات تربوية و انتهاء بعقد ندوات ناهيك عن الانخراط في العمل البيئي الرامي إلى ترسيخ قيم التربية البيئية التي تعد من أسس المواطنة السمحة. وقد تم تجسيد هذا بالانخراط في احتفالات اليوم العالمي للشجرة الذي من خلاله أخدت مجموعة من التلاميذ و التلميذات الذين قادهم نضجهم زمام الأمور و تجسيد مدى ارتباطهم ببيئتهم من خلال عملية التشجير التي همت مساحة واسعة خلف السكن الإداري من ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية. كان ذلك على الساعة الثامنة صبيحة يوم الأحد الثاني و العشرون من مارس حين التقى الجمع ممثلين عن أندية المؤسسة – نادي البيئة،نادي الصحافة...إضافة إلى مشاركين جدد أي ما يناهز 28 مشارك ومشرفين عن سير النشاط كل من السيد حسن منير و السيد محمد الحجَزي اللذين استهلا النشاط بتوزيع الأدوات اللازمة لعملية التشجير وكدا توزيع شتائل شجرة الزيتون ليكد الأفراد داخل مجموعات مكونة من 6 أفراد و يتقاسمون المهام فيما بينهم فكل واحد منهم تارة يزيل الأعشاب الضارة و تارة يطمر الشتلة وتارة أخرى ينهمك في جمع الأزبال المحيطة بمكان الغرس. و إلى حدود الساعة العاشرة و النصف تم غرس أزيد من 50 شتلة ليأخذ الجميع استراحة شاي بعد جهد لا باس به و الذي أبداه كل المشاركين،لتستأنف العملية بعد ذلك لغرس أزيد من 12 شتلة و إعادة تهيئة أحد الممرات الفاصلة بين قاعة الأساتذة و الإدارة. و عند حوالي الساعة الثانية عشر إلى ربع انتهينا من عملية التشجير لننتقل إلى جو آخر من أجواء التنشيط و التباري و التحدي إضافة إلى تبادل المعلومات حيث انخرط التلاميذ في مجموعات من ست أفراد للمشاركة في مسابقة ثقافية كانت فيها كلمة السبق و الأخيرة لإحدى المجموعات التي فازت. قبل الختام تم فتح باب للمناقشة و المداخلات حيث تفضل بعض التلاميذ بإعلان ندوة يعزم عقدها يوم الربع و العشرون من شهر مارس إضافة إلى ذلك تم الاستماع على مجموعة من الاقتراحات التي من شأنها الرقي بعمل الأندية. أخيرا ختم اللقاء بدعاء سائلين فيه الله أن يوفقنا و إياكم. و ككل نشاط خرجنا بروح معنوية عالية راغبين في المضي قدما نحو ترسيخ قيم المواطنة و فتح المجال أمام كل ما من شأنه أن يدفع مسيرتنا نحو الأمام