عرفت الثانوية التأهيلية أولاد عمران و على مدى أسبوع انطلاقا من يوم الاثنين 19 أبريل 2010 انطلاق أسبوعها الثقافي الأول تحث شعار : « صحتي و نجاحي في سلوكي اتجاه بيئتي «، تتبع عروضها المتنوعة بالإضافة إلى التلاميذ و العاملين بالمؤسسة آباء و أمهات التلاميذ و ممثلي الجمعيات بالمنطقة و السلطات المحلية و الفاعلين التربويين و كذا بعض ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية . و يعتبر هذا الأسبوع الثقافي الأول ثمار عمل نوادي الأنشطة الموازية التي عرفتها المؤسسة في إطار خلق أجواء تربوية جذابة تجعل من التلميذ المحور الأساس في العملية و تركد انفتاح المؤسسة على محيطها و انخراطها في تطوير و صقل مواهب التلاميذ في جميع المجالات ، كما كان مناسبة للأساتذة و الطاقم الإداري بتتبع العرض القيم الذي قدمه الأستاذ عبد الغاني البير في إطار توقيع كتابه التربوي « ظاهرة التكرار في السنة الثالثة إعدادي : دراسة في الخصائص الاجتماعية للتمدرس و آليات الدعم الاجتماعي « ، و يأتي هذا الأسبوع الثقافي الأول بالثانوية التأهيلية أولاد عمران تفعيلا لبنود الميثاق الوطني للتربية و التكوين والبرنامج الاستعجالي و تزامنا مع الاحتفال بيوم الأرض و الحفاظ على البيئة حيث يأتي شعار الأسبوع الثقافي بمثابة إشارة قوية إلى الدور المحوري الذي يحتله الشأن البيئي في رسم المسار الدراسي للتلاميذ و تحديد أهمية سلوكهم تجاه البيئة بما يقضي به ذلك من الانفتاح على المحيط البيئي و الوعي بمسؤوليات الإنسان الجسيمة نحو عناصر البيئة من ثروة مائية و غابوية و التربة و الهواء و الثروة الحيوانية و الفرشة المائية ... و تنويعا لأنشطتها و ضعت المؤسسة برنامجا فنيا ثقافيا و ترفيهيا يوظف كفايات التعبير الفني التشكيلي في مقاربة إشكالية البيئة في علاقتها بالتنمية المستدامة التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على صحة التلميذ و نجاحه. و تقديم أربعة مسرحيات حاول من خلالها التلاميذ نجسيد بعض الأوضاع الاجتماعية التي لازالت متفشية في الأوساط الاجتماعية خاصة القروية منها و التي تؤثر سلبا على المسار الدراسي للتلاميذ كما تم فتح فضاء الكتاب و المطبوعات و نادي التحف و بعض الأدوات و التجهيزات التي كانت تستعمل قديما بالإضافة إلى تقديم عدة عروض تربوية و مسابقات ثقافية ... هذا و قد أشرفت لجنة نيابية بمعية السلطة المحلية على توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة في أجواء احتفالية نقشت آثارا طيبة في نفوس الجميع لأجل المزيد من الإبداع و التألق و الانفتاح.