في إطار الأنشطة التربوية التي تنظمها جمعية امهات و اباء و اولياء تلاميذ الثانوية بشراكة مع ثانويتنا (الثانوية التاهيلية حمان الفطواكي)، و نادي الصحافة بانزكان،و الشبكة الوطنية للمراسلين والصحفيين البيئيين، تم اختيار مجموعة من التلاميذ(30 تلميذا) للمشاركة في نشاط تربوي تعليمي توعوي ذي بعد بيئي لتزويدهم بتقنيات الكتابة الصحفية و بالتحديد الصحافة البيئية. تم الشروع في استقبال التلاميذ المشاركين ابتداءا من الساعة 8:30صباحا وافتتح النشاط على الساعة 9:15 بقاعة الاساتذة، حيث قام الاستاذ" حسن منير" بتقديم البرنامج المزمع اتباعه، و تقديم لمحة تعريفية عن المؤطرين للنشاط، وهم : ذ.عبد اللطيف بوزيت: استاذ مادة الفلسفة بثانوية عمر الخيام التاهيلية و مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي و عضو اداري في مجموعة من الجرائد المحلية والجهوية. ذ. لحسن منتصر: استاذ و مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي. ذ. محمد بركة: مراسل جريدة الصباحية و عضو نادي الصحافة بانزكان. ذ. محمد الزعماري: عضو في جريدة الانبعاث و عضو نادي الصحافة. وقام بتنظيم هذا اللقاء و الاعداد له كل من: ذ. محمد الحمزاوي: امين مال الجمعية و رئيس نادي الصحافة و مراسل جريدة بيان اليوم. ذ. حسن منير: نائب رئيس جمعية اباء و امهات و اولياء امور التلميذات والتلاميذ و استاذ اللغة العربية بالمؤسسة. ذ. محمد الحجازي: استاذ التربية الاسلامية بالمؤسسة و فاعل جمعوي. بعد هذه الافتتاحية التي عرض فيها كل واحد من الاساتذة المذكورين افكاره حول موضوع الصحافة البيئية، تم توزيع بطاقة تقنية تضم قوانين البيئة المصادق عليها من طرف البرلمان 13/1/2003، مع بعض المفاهيم العلمية البيئية الاساسية. بعد ذلك قدم الاستاذ "بركة" العرض الاول المتضمن للعناوين التالية: 1. وظائف الاعلام البيئي. 2. الاجناس الصحفية.( الخبر، التقرير، الربورطاج) 3. اشكال الكتابة الصحفية. 4. اهداف و مقومات الاعلام البيئي. واخيرا قدم الاستاذ اقتراحات تهم الصحفيين الشباب، و نصائح لهم تتضمن الشروط التي ينبغي توفرها في الصحفي الناجح، ثم ختم العرض باستراحة شاي. وحتى يطبق التلاميذ ما اكتسبوه من هذا العرض، كونوا اربع ورشات تتالف كل واحدة منها من ستة افراد، حيث بحثوا عن بعض المقالات ذات البعد البيئي اساسا، و كذلك الصحي و الاجتماعي في مجموعة من الجرائد الوطنية والجهوية قصد تحليلها و فهمها وتصنيفها، و استخراج التقنيات المتضمنة فيها. و كذلك نقدها اذا لزم الامر. وحتى لا يسود النشاط جو من الرتابة و الملل قام ذ." بركة" بنشاط ترفيهي جدد طاقة التلاميذ. ولكي لا تبقى اشغال النشاط نظرية محضة، قمنا بجولة ميدانية في المؤسسة اكتشفنا من خلالها اهم المنجزات على مستوى البيئة بالمؤسسة، كالتشجير و السقي بالتنقيط الموضعي، واستخدام تقنيات تساهم في الحفاظ على الثروة المائية. و اثناء جولتنا، اقترح علينا الاساتذة مشاريع جديدة تهم البيئة في ثانويتنا، كالقيام برحلات لمواقع بيئية تعكس اهمية البيئة في محيطنا، و كذا اقامة نادي البيئة، و اعادة اطلاق الاذاعة المدرسية قصد المساهمة في التوعية البيئية ، و اقامة شرطة بيئية لتعديل السلوك البيئي للتلميذ..... وعند حدود الساعة الواحدة و النصف زوالا، قمنا باستراحة لتناول وجبة الغذاء، بعد ذلك اعدنا تكوين الورشات التطبيقية، وهذه المرة اشتغلنا في ثلاث مجموعات: الاولى كلفت بمهمة اعداد تقرير عام حول النشاط، والثانية اعدت خبرا حول الوضعية البيئية بالمؤسسة، والثالثة صاغت التوصيات و المقترحات التي خلصنا اليها من هذا اللقاء. وتم الاتفاق على عقد لقاء آخر يوم الجمعة 23/01/2009 لتعميق النقاش حول التوصيات وانتخاب نادي البيئة بالمؤسسة. واخيرا عرضت كل مجموعة عملها مع تعليق جميع الحاضرين عليه في اطار النقد البناء. وختم لقاؤنا بكلمات شكر و تقدير من طرف جميع الحاضرين للسادة المؤطرين والمنظمين. وعموما استفاد كل الحاضرين من هذا اللقاء التربوين حيث احيى فينا روح الجماعة الراغبة في التغيير و النهوض باوضاعنا البيئية. و كان الامر بداية لنا كفاعلين في المجتمع لتحسين سلوكاتنا البيئية ومراعاة هذه الاخيرة كونها اساس الحياة.