وصفت مجموعة من الفعاليات المدنية والاقتصادية بمدينة أكادير مهرجان"تيميتار"علامات وثقافة الذي انطلقت أولى حفلاته بداية الاسبوع الجاري بساحة الأمل ، بكونه مهرجان لا يمت بصلة للمنطقة إلا من حيث ضخ قدر من المال العام بجهة سوس ماسة درعة ومؤسسات عمومية أخرى بأكادير في ميزانيته المهرجان الذي تسهر على تدبير ماليته وتنظيمه وكالات وشركات من البيضاء. وتستعين إدارة المهرجان الذي صنعت له جمعية، بمنظمين من خارج مدينة أكادير وخارج الجهة، إن على مستوى إدارة المهرجان أو الإشراف والإدارة التقنية والإعلامية، وكأن أكادير وجهة سوس ماسة درعة التي ينظم المهرجان باسمها تفتقر لمثل هذه الموارد البشرية والتقنية والتنظيمية. وإذا كان حسن أوريد الناطق الرسمي السابق باسم الملك محمد السادس ورئيس مهرجان الصحراء أطلق اسم «تيميتار، علامات وثقافات» على مهرجان أكادير حين كان وقتها رئيسا شرفيا للمهرجان في دورته الأولى، وافتتح رسميا بحضور أمراء ووزراء مغاربة وأجانب، وعلى رأسهم وزير الثقافة آنذاك، وكذا شخصيات عالمية، وفنانون كبار مثل إيدير وفوضيل والشاب مامي وغيرهم، فإنه نجوميته بدأت تأفل خلا الدورة الخامسة الحالية التي لم يحضر في افتتاح أولى حفلاته سوى وزير الصيد الذي هو رئيس الجهة، ووالي الجهة وبعض من شخصيات المدينة، وغاب عنها وزير الثقافة وشخصيات كبرى. وأعرب مسؤول بإحدى وكالات التواصل بأكادير عن استغرابه لكون رئيس "جمعية تيميتار"، وبإيعاز من أعضاء المكتب المسير لها يفوتون كل العمليات الكبرى التي تستنزف ميزانية المهرجان، خاصة تلك المرتبطة بالتنظيم والإشهار والتواصل لغرباء عن المدينة، ويتم تهميش مختلف الفعاليات المهنية في مجال التنظيم والطبع والنشر والتواصل. فباستثناء المدير الفني للمهرجان الذي ينتمي للمنطقة ويعيش فيها،يقول أحد المتتبعين، رغم ما يتعرض له هذا الشخص من محاولة إزاحته من الفريق المساهم في المهرجان لاستقدام شخص من البيضاء، كل الذين يحملون شارات التنظيم، وأغلبهم من الإناث، يعتبرون غرباء عن المدينة، تم استقدامهم كالعادة من البيضاء والرباط، ويتعاملون مع العموم بنوع من الازدراء والسلطوية، بل حتى مع من أدرجت أسماؤهم ضمن قوائم المنظمين المساعدين. وجاءت الانتقادات التي وجهتها فعاليات اقتصادية واجتماعية وفنية لمنظمي المهرجان على إثر التعامل الفض الذي تنهجه الإدارة العامة والخاصة للمهرجان والمسؤولين عن تنظيمه تجاه فعاليات المدينة المدنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، حيث تعذر على مئات الأكاديريات والأكاديريين الحصول على دعوة لحضور حفل مارسيل خليفة المجاني، هذا، في الوقت الذي تقول فيه إدارة المهرجان أنها وزعت حوالي 4000 دعوة للحفل. ويتساءل هؤلاء إلى من وجهت هذه الدعوات، إذا كان مسؤولون إقليميون وجهويون بمختلف القطاعات لم يتوصلوا بها، ناهيك عن شخصيات المدينة وفعالياتها، حيث أصبحت تلك الدعوات تباع في السوق السوداء بثمن يتراوح ما بين 50 و200 درهم للدعوة.