فى الوقت الذى يطالب فيه المهتمين بالتراث مسئولى الآثار بضم قرية حسن فتحى الى الآثار , من أجل فى الوقت الذى يطالب فيه المهتمين بالتراث مسئولى الآثار بضم قرية حسن فتحى الى الآثار , من أجل المحافظة عليها من الأندثار فوجىء الجميع بتحول قرية المعمارى العظيم حسن فتحى الى مبنى للمصالح الحكومية بعدما أستولت مديرية التضامن و عدد من الجمعيات الزراعية ومصلحة الآثار بالقرنة على حجرات القرية وقاموا بوضع مكاتبهم وموظفينهم بداخل القرية ليقوم موظفى هذه الأدارات بتدمير الأجزاء الباقية من القرية التى أنشئت من أجل حل مشكلة تهجير سكان تسع نجوع بالقرنة تلك النجوع التى كانت تقطن فوق أشهر المقابر الفرعونية مقابر النبلاء الشرفاء من الأسرة ال18 الى 20 حيث قامت هيئة الآثار بأتخاذ قرارا جريئا لتهجير سكان القرنة أستندت فيه على المرسوم الملكى والخاص بنزع ملكية الأراضى التى بنيت عليها بيوت القرنة فوق المقابر الآثرية ( جبانة طيبة ) ففكرت هيئة الآثار فى مصير 7 آلاف مواطن فى ذلك الوقت فلو تم شراء بيوت أهل الجبل لن ينالوا من المال ما يكفى لشراء أراضى جديدة فكان الحل الوحيد أمام الهيئة هو أعادة تسكينهم بالرغم من التكاليف الكبيره لذلك والتى وصلت الى مليون جنية فى ذلك الوقت وكان الحل الوحيد ذلك المشروع الأسكانى الرائد والذى صممه رائد المعمار فى ذلك الوقت حسن فتحى . وترجع الأهمية الكبيرة لقرية حسن فتحى , أو القرنة الجديدة , أو عمارة الفقراء كما أطلق عليها منذ أكثر من 50 عاما , والتى تقع بمنطقة البر الغربى بمحافظة الأقصر بأنها نموذجا رائعا للعمارة المصرية تم تصميمها بشكل جديد وبأستخدام أبسط المواد البنائية الموجودة بالبيئة وبأسلوب وبطريقة فريدة فى البناء حيث راعى المهندس المعمارى حسن فتحى الذى أطلق أسمه على تلك البنيات فى تصميمه لهذا المشروع الرائع والذى يتميز بالبساطة وقلة التكاليف من أبتكار نماذج سكنية تتمتع بالخصوصية والتميز فالمنازل مصممه بشكل يجعلها مكيفة الهواء بارده وساخنه بجانب أن جدرانها سميكة تحفظ الحرارة بداخل البيت فى الشتاء وتحتفظ بالرطوبة فى الصيف كما أن القباب التى توجد أعلى المنازل تساعد على تكييف الهواء لأنها تعكس أشعة الشمس وأن هذا الأمر أستوحاه المهندس حسن فتحى سنة 1941 من مساكن أهالى غرب أسوان والذين أستعان بهم حينما أنشاء القرية التى تعتبر نموذجا مثاليا للقرية المصرية فهى تشمل مسجد ومدرسة وخان ( مكان لأستراحة التجار أثناء سفرهم ) ساحة للسوق وكنيسة صغيرة و معرض دائم لصناعات القرية مسرح حظيرة لمواشى والدواب يجمع فيها أهالى القرية حيواناتهم ودواوينهم ليلا حتى لا تنام معهم فى نفس المكان ( البيت ) دوار العمدة والذى يعتبر حلم لأى عمدة فهى دار فخمة تشتمل على مكتبه وحجرات نوم للضيوف كما ينسجم بداخل المسجد مسقط الضوء مع خطوط البناء وحركات المصلين وكأنهم داخل مسرح حديث الأضاءة وبداخل المدرسة مسجد حيث أراد حسن فتحى أدخال الرهبة فى نفوس الطلبة وهكذا تفلسف حسن فتحى فى فن العمارة مع البيئة فعندما تدخل الى أحدى الغرف فأن الأحساس بالعمارة فيها هو الفراغ الذى يحتويك وهو محدود بالجدران والسقف والأرضية وسط تقابل وتقاطع الخطوط تجد أن العين لا ترى الخط الواحد فى نظرة واحدة فى أيقاع سوا أكان أيقاع بطىء أو سريع لكن المهم فى التجانس والتوافق وأن يكون مثل الموسيقى تماما لم يتبقى من تلك البنيات كما كان يطلق عليها أهل الجبل سوى المسجد وقصر الثقافة ( المسرح ) والخان وبعض المعامل الآثرية الأخرى والتى باتت مهددة بالأندثار