في إطار الأنشطة المشتركة للجمعيات السياحية بالحسيمة نظمت كل من جمعية النهضة السياحية بالحسيمة والجمعية المتوسطية للسياحة بالريف و بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة بالحسيمة يوم السبت 26 دجنبر 2009 بدار الثقافة مولاي الحسن ندوة تحت عنوان: " التراث الثقافي والمؤهلات السياحية بالحسيمة" ساهم في تأطيرها كل من: السيد كمال بليمون مندوب وزارة الثقافة بالحسيمة السيد حلال حافيظ استاد مكون بالمعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالحسيمة السيد خالد الزيتوني مراسل جريدة الأحداث المغربية ومدير جريدة alhoceimainfo.com الالكترونية ومن تسيير السيد خالد استوتي رئيس جمعية النهضة السياحية بالحسيمة في حين اعتذر عن الحضور كل من: ممثل غرفة الصناعة التقليدية وممثلي مندوبية السياحة بالحسيمة لأسباب وظروف خاصة كما حضر الندوة مجموعة من الأساتذة المهتمين وممثلي عدد من الجمعيات المعنية والمهتمة بمجال البيئة التراث الثقافة والسياحة وغيرها بالإضافة إلى عدد من طلبة وخريجي المعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالحسيمة وقد تناول المتدخلون مجموعة من القضايا التي تهم منطقة الحسيمة التي تزخر بتراث طبيعي رائع وثقافي عريق وخصوصيات فنية وجمالية وإنسانية مختلفة ومتعددة وطاقات بشرية مهمة.. لتجعل من المنطقة قبلة للسياح الأجانب والمغاربة. فقد اجمع المتدخلون على أنها تمزج بين سحر طبيعتها وتنوع مناظرها واعتدال أجوائها بالإضافة إلى تاريخها العريق ، إشارة مدينة المزمة الأثرية وقصبة سنادة وقرية اذوز وأبراج الطور يس ووقوفا على مقر قيادة المجاهد الأمير محمد بن عبد الكريم وغيرها من الآثار التي شهدت تعاقب الأحداث و السنين ... مرورا على العادات والتقاليد المميزة للمجتمع الريفي كالملابس والأسواق النسائية ومظاهر الاحتفالات التي تميزت بها المنطقة بالإضافة إلى غنى التراث الشعبي الذي يمزج بين الصناعات التقليدية الأصيلة من جلد ونسيج وفخار أبدعتها يد الصانع الريفي فأتقنت صنعها.. كما ألح المتدخلون على ضرورة حماية هذا التراث من الضياع وهذه الآثار من الاندثار والتلف وعوامل الإقبار التي طالت وتطال العديد من الآثار.. وذلك بتعاون كل الأطراف من مؤسسات الدولة كالوزارات الوصية والإدارات المعنية بالإضافة إلى المنظمات والجمعيات المهتمة وفي الختام دعا المتدخلون إلى ضرورة متابعة بعض الملفات الآنية وكذا التحسيس وتسليط الضوء أكثر على مثل هذه المواضيع التي تتناول واقع السياحة والاقتصاد والثقافة بالمنطقة التي لاتزال بحاجة للمزيد من العناية والاهتمام وفي الختام أخذت بعض الصور التذكارية بين الحاضرين.