توسع تونس دائرة التحقيق في الشريط المصور "البوليسية كلاب" لمغتي الراب ولد 15، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التونسية يوم الثلاثاء 12 مارس.وتم توقيف المخرج محمد هادي بلقايد والفنانة صابرين قليبي في 10 مارس بتهم السب والقذف وتهم أخرى، بعد أسبوع واحد من صدور الفيديو كليب الذي ينتقد الشرطة على يوتيوب. وهناك ثمانية أشخاص من بين المطلوبين، حسب تقارير ذات صلة بالقضية. وقد تصل عقوبات السجن في حق المتهمين إلى خمس سنوات، حسب المتحدث باسم الوزارة عادل الرياحي. ومثلت قبيلي وبلقايد يوم الثلاثاء الماضي أمام المحكمة الابتدائية في بن عروس. وسيبقى الاثنان رهن الاحتجاز إلى حين محاكمتهم، حسب وزارة الداخلية. وجاء في بيان وزارة الداخلية "بدأت النيابة العامة في بن عروس تحقيقا على إثر نشر فيديو كليب لأغنية راب على موقع اليوتيوب تحت اسم "البوليسية كلاب" تضمن عبارات وإشارات منافية للأخلاق والقذف العلني والتهديد تجاه رجال الأمن والقضاة". وأضاف البيان "ما تضمنه الفيديو كليب لأغنية الراب المذكورة يستوجب العقاب الجنائي". وقال مغني الراب ولد 15 الذي لا يزال حتى الآن هاربا لأحد المدونات التونسية الجماعية المستقلة مساء الثلاثاء إنه لن يسلم نفسه. وأعلن مسؤوليته الكاملة على الشريط المصور ودعا إلى إطلاق سراح قليبي وبلقايد.وذكر موقع النواة "إنه على علم بالتطورات الأخيرة في شأنه لكنه لن يسلم نفسه لأنه لا يثق في الأمن أو في القضاء، خاصة بعد التهديدات التي وجهها ضده أشخاص يبدو أنهم من رجال الأمن، حسب ما صرح به على الشبكات الاجتماعية". وكان اهتمام موسيقى الراب التونسي بالقضايا السياسية والاجتماعية قد بدأ حتى قبل الثورة.وقد لعبت أغاني الجنرال (واسمه الحقيقي حمادة بن عمور) مثل "رئيس البلاد" و"تونس بلادنا" دورا كبيرا حسب الكثيرين في الإطاحة بزين العابدين بن علي. وتواصل موسيقى الراب لفت الانتباه إلى القضايا التي تهم الشباب كالبطالة والفقر. شاهد الفيديو كليب الممنوع في تونس