قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء 27 مارس، ان الربيع العربي ساعد في زيادة عدد طالبي اللجوء السياسي في الغرب بنسبة 20 بالمائة العام الماضي مع فرار اعداد قياسية من صراعات ليبيا وسوريا وساحل العاج. وأضافت المفوضية أن عدد طلبات اللجوء المسجلة في 44 دولة صناعية بلغ اجمالا 441300 طلب عام 2011 بالمقارنة مع 368000 في العام السابق وشكل الافغان أكبر مجموعة منهم تلاهم الصينيون ثم العراقيون. وقالت المفوضية في تقرير "فيما يعكس الاضطرابات في غرب افريقيا والعالم العربي سجلت طلبات اللجوء من ساحل العاج وليبيا وسوريا ودول أخرى مستويات قياسية في 2011 بزيادة 16700 طلب عن عام 2010 ." وقالت المفوضية ان أكبر زيادة اقليمية كانت بين المتقدمين بطلبات لجوء لدول جنوب أوروبا. ووصل أغلبهم في زوارق الى ايطاليا ومالطا قادمين من شمال افريقيا وافريقيا جنوب الصحراء. وشهدت تركيا كذلك زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين العراقيين. وبيانات 2011 هي الاعلى منذ 2003 عندما تقدم أكثر من 505 آلاف شخص بطلبات لجوء للدول الصناعية. ويمثل اللجوء والهجرة بشكل عام مشكلة سياسية في العديد من الدول الاوروبية منها بريطانيا وفرنسا وايطاليا فضلا عن استراليا والولاياتالمتحدة. وتلقت ايطاليا اكبر عدد على الاطلاق من طلبات اللجوء السياسي اليها العام الماضي حيث تشير احصاءات حكومية مؤقتة الى انها بلغت 34 الف طلب على الاقل. وقالت مفوضية شؤون اللاجئين ان هذا الرقم مثل زيادة نسبتها 240 في المائة. وقال طارق ابو شباك خبير الاحصاء الكبير بمفوضية شؤون اللاجئين في افادة صحفية "الحكومة الايطالية لا تزال تنظر طلبات من 2011 لذلك فمن المرجح ان يرتفع هذا العدد بضعة الاف." وأضاف "زاد عدد الطلبات في فرنساوالمانيا ..فرنسا للمرة الرابعة على التوالي والمانيا الان للمرة الثالثة على التوالي لذلك الارقام ارتفعت بصورة كبيرة." وقال انطونيو جوتيرس مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين ان من المهم وضع أحدث البيانات في سياقها. وأضاف "عدد طلبات اللجوء التي تلقتها جميع الدول الصناعية مازال أقل من سكان داداب وهو مخيم واحد للاجئين في شمال شرق كينيا." ويأوي داداب وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم حاليا 462856 لاجئا صوماليا فروا من الحرب والجفاف في بلادهم. وطلب نحو 35700 أفغاني اللجوء الى دول غربية العام الماضي بارتفاع نسبته 34 بالمائة وتقدم 24400 صيني بطلبات لجوء نصفهم الى الولاياتالمتحدة. وجاء العراقيون في المرتبة الثالثة حيث تقدم 23500 عراقي بطلبات لجوء الى دول صناعية. وكانت أوروبا هي الوجهة الاكثر تفضيلا للاجئين فتلقت دول القارة وعددهم 38 دولة 327200 طب لجوء بزيادة بنسبة 19 بالمائة عن العام السابق. وتلقت دول الاتحاد الاوروبي وعددها 27 دولة 277400 طلب لجوء بزيادة 15 بالمائة. لكن الولاياتالمتحدة ظلت أكبر بلد متلق لطلبات اللجوء الجديدة وبلغت 74 الف طلب أي واحد من كل ستة طلبات اجمالا. وزادت طلبات اللجوء للولايات المتحدة بنسبة 33 بالمائة نصفهم من الصين والمكسيك والسلفادور. وتلقت كندا 25300 طلب بزيادة تسعة بالمائة. وتلقت فرنسا ثاني اكبر عدد من طلبات اللجوء العام الماضي وبلغ 51900 طلب بزيادة نسبتها ثمانية بالمائة بسبب زيادة الطلبات من مواطنين من ارمينيا وساحل العاج غير ان الروس شكلوا المجموعة الاكبر. وجاءت المانيا في المرتبة الثالثة بعدد 45700 طلب اي بزيادة نسبتها 11 في المائة بسبب زيادة الاعداد من افغانستان وسوريا وباكستان. وقالت مفوضية اللاجئين ان عدد طالبي اللجوء الى استراليا ونيوزيلندا تراجع تسعة بالمئة العام الماضي الى 11800 فيما يرجع بشكل اساسي الى انخفاض عدد الساعين للجوء الذين وصلوا الى استراليا بالقوارب. وأضافت المفوضية "مستويات اللجوء في استراليا لا تزال اقل من تلك المستويات القياسية المسجلة في كثير من الدول الصناعية وغير الصناعية الأخرى