الحج فيه و فيه...و الحجاج طبقات و فئات ..- فئة عندها الزهر- تكسب ورقة التأهل لغسل الذنوب و المعاصي في القرعة ، فئة أخرى عليها أن تنتطر سنة أو سنوات و قد لا تكسب أبدا ورقة التأهل لزيارة الكعبة و الحجر الأسود و قبر النبي و قد يرحل الإنسان إلى جوار ربه دون أن يتأهل إلى فئة المنعمين ، لكن هناك فئة خاصة حجها مضمون و سعيها مبرور مسبقا دون انتظار القرعة لأن الله أكرمهم بأن يكون لهم قريب في حكومة بنكيران أو في محيطها الواسع أو بين برلمانيي الأغلبية المؤمنة بالله ، أولائك الذين استفادوا حصلوا على صك غفران موقع من الحزب الإسلامي أعفاهم من القرعة و من مصاريف التأشيرة و من مصاريف أخرى لا يعلمها إلا ذوي الخير و الإحسان و بما أن الانتخابات التشريعية على الأبواب فلا نستغرب أن تنزلق إلى اللائحة المباركة أسماء يرحلون إلى البيت العتيق لغسل كل عظامهم من الذنوب ، يرجعون كما ولدتهم أمهاتهم ليجدوا في صحائفهم مكانا جديدا لتسجيل كبائر أخرى قد ترهن مستقبل أربعين مليون مغربي إلى زمن غير معلوم ، و سيعاودون الكرة في موسم غسل المعاصي القادم و يرحلون ليرجموا الشياطين و يطوفوا على البيت العتيق و يقبلوا الحجر الأسود و يتخشعوا و تسيل دموعهم ...و يعودون إلينا محملين بالبركة و يخبروننا أنهم دعوا الله أن يحفظ الوطن و الحكومة كل هذا الكلام مرتبط بالفضيحة التي تفجرت، مفادها استفادة مئات البرلمانيين و عائلاتهم من التأشيرات المجانية للحج، حيث ضمت أمهات وزوجات وعمات وأباء وأم الزوجة و شقيق الزوجة ...و... بعدما كُشفَ عن لائحة بأسماء المستفيدين الحقيقيين من هذه التأشيرات يوم الاثنين. 20 يونيو الجاري. و كالعادة فاجأ حزب العدالة و التنمية المغاربة بتوزيع صكوك غفرانه على المقربين، فيما بقية الشعب يتم القذف به لانتظار القرعة التي قد تأتي ولا تأتي ....