أعلنت فيدرالية ناشري الصحف عن قرب إفلاس الصحافة الورقية بالمغرب بعدما تراجعت المقروئية وأصبح عدد السحب الإجمالي لا يتجاوز 200 ألف نسخة من جميع العناوين يوميا، يباع منها حوالي ثمانين ألف نسخة ، و لم يعد الدعم المقدم من طرف الدولة قادرا على تغطية الخسائر ، كما أن الإعلانات التجارية أصبحت تستغني عن الجرائد الورقية المغربية لتتجه نحو غوغل و الفيسبوك بحكم تزايد عدد المغاربة العازفين عن الصحافة الورقية و المتجهين نحو عالم الانترنيت خاصة المواقع الاجتماعية بأنواعها . أمام كارثية نقص القراءة و اتجاه الصحافة الورقية المغربية نحو الإفلاس بسبب هيمنة محركات البحث والتواصل الاجتماعي لمعظم إعلانات الشركات والمؤسسات المغربية، التجأت فيدرالية ناشري الصحف إلى وزير الإعلام السيد الخلفي حيث اتفق معها على فتح مفاوضات مع ‘غوغل' و'فيسبوك' حول ‘المنافسة غير المتكافئة على الإشهار في المغرب. و لاشك أن المفاوضات مع العملاقين ستتم باللغة الإنجليزية و هنا نلمس عبقرية رئيس الحكومة و السيد الداودي ، الأول ذهب إلى بلجيكا من أجل أخذ دروس التقوية في لغة شكسبير و الآخر قال للمغاربة " لي ما يتكلمش الإنجليزية غي يدفن راسو " هاحنا حتاجينا الإنجليزية دابا باش نتفاوضو مع غوغل و الفيسبوك لعلنا ننقذ جرائدنا الفارغة من الإفلاس...