من المننظر أن يفتح وزير الاتصال مصطفى الخلفي مفاوضات مع كل من عملاقي التكنولوجيا الأمريكيين ‘فيسبوك' و ‘غوغل'من أجل تمكين المقاولات الإعلامية الإليكترونية من الاستفادة من الإشهار، بعد لجوء معظم الشركات والمؤسسات المغربية، والشبه العمومية والخاصة لمحركي البحث والتواصل الاجتماعي لنشر اعلاناتها بسبب الاقبال المتزايد للمغاربة على هذه الوسائط لكسب أكبر عدد ممكن من المشاهدات، في الوقت الذي يتم دفع أموال بالعملة الصعبة لهذين العملاقيين الأمريكيين دون استفادة الدولة من الضرائب على قيمتها. واتفق وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة مع فدرالية الناشرين، في لقاء عقد أمس الاثنين، بمقر الوزارة على إدخال مجموعة من المقتضيات في مشروع قانون الصحافة والنشر من أجل إنقاذ الصحافة الورقية والإلكترونية من مخالب الأزمة. وكانت فيدرالية ناشري الصحف قد أعلنت عن قرب افلاس الصحافة الورقية بالمغرب بعدما تراجعت المقروئية وأصبح عدد السحب الاجمالي لا يتجاوز 200 ألف نسخة من جميع العناوين يومياً. واقترحت فيدرالية الناشرين تخفيض حجم السحب لاعتماد الدعم المالي للصحف الورقية، والزيادة في ثمن الإعلانات الإدارية والقضائية وفتح المجال للصحافة الإلكترونية للاستفادة منها. وانتقد متتبعون اهمال وزارة الاتصال لقطاع الصحافة الالكترونية، وتخصيصها لدعم مالي لمنبر بعينه، دون عشرات المنابر التي تعاني مشاكل مالية.