أسفر اجتماع بين مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ، يوم أمس الإثنين 23 ماي 2016، بمقر الوزارة، مع وفد من المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، على اتخاذ مجموعة من الإجراءات، من أجل إنقاذ الصحافة الورقية والإلكترونية. وحسب بلاغ للوزارة فإن الإجتماع خصص لتدارس الأزمة التي يعرفها النموذج الاقتصادي للمقاولات الصحافية المغربية، الورقية والإلكترونية، وسبل التصدي لها وكذا مستجدات إصلاح مدونة الصحافة والنشر وعلاقات الشراكة بين المهنيين والسلطات المختصة. وفي هذا الصدد أورد البلاغ داته، أن وزير الإتصال تجاوب مع مطالب الفيدرالية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المهنيين والوزارة، حيث ثم الاتفاق على تعديل العقد البرنامج للصحافة المكتوبة بما يمكن من تخفيف شروط الاستفادة بخصوص حجم السحب، والزيادة في ثمن الإعلانات الإدارية والقضائية وفتح المجال للصحافة الإلكترونية للاستفادة منها ومركزة أداء أثمنتها بوزارة الاتصال، مع إدخال مقتضى في مشروع قانون الصحافة والنشر يمنع القراءة المجانية للصحف في الأماكن العمومية. كما تم الاتفاق أيضا على تكوين لجنة تفكير لإنشاء صندوق خاص بتمويل عمومي لتحفيز اقتناء الصحف المغربية، وإطلاق دراسة خاصة بسوق الإشهار في المغرب تكون بنفس عمق دارسة المقروئية المنجزة مؤخرا من طرف الفيدرالية والوزارة، وكذا مشاركة ممثل عن الفيدرالية في اللجنة الوزارية التي تبحث في الإجراءات المستعجلة لحماية النموذج الاقتصادي للصحافة الإلكترونية المغربية، وأيضا مشاركة الفيدرالية في التفاوض المزمع إطلاقه مع غوغل وفايس بوك بخصوص المنافسة غير المتكافئة على الإشهار في المغرب. وطالب المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، بتسطير مخطط استعجالي لوقف النزيف الحالي في القطاع، على أمل مواصلة البحث عن حلول جذرية لاستمرارية الصحافة الوطنية في أداء أدوارها المجتمعية الضرورية. وقدم المكتب التنفيذي للفيدرالية خلال اللقاء، تشخيصا لواقع المقاولات الإعلامية المغربية التي لم تتأثر فقط بالأزمة العالمية التي يعرفها القطاع، ولكن انضافت إليها خصوصيات محلية أكدتها دراسة المقروئية المنجزة مؤخرا من طرف الفيدرالية، بتمويل من وزارة الاتصال، والمتمثلة في القراءة المجانية للصحف التي تضيع على قطاع الصحافة المكتوبة ما يقارب المائة وخمسين مليار سنتيم سنويا، بالإضافة إلى كون الصحافة الالكترونية التي كانت بديلا للورقية في دول عدّة، تنطلق اليوم في المغرب وهي تعاني من الهشاشة بسبب اللجوء إلى الإشهار في محرك البحث العالمي غوغل أو موقع التواصل فايس بوك أو غيرهما.