لقد زاد عدد المهاجرين الذين يخوضون رحلة عبور البحر الخطرة من ليبيا إلى إيطاليا هذا العام.وخلال العام الحالي، حاول نحو 180,000 شخص الوصول إلى أوروبا عبر البحر، ولقي 800 شخص منهم حتفهم، بحسب ما قالته الأممالمتحدةو قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أكثر من 100 ألف نازح سوري عالقين بين المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة والفصائل الكردية قرب الحدود التركية.وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها إن الاشتباكات التي اندلعت مجدداً على خط المواجهة بين تنظيم 'داعش' في مدينة إعزاز في محافظة حلب والمناطق التي تسيطر عليها المجموعات الكردية، باتت تبعد سبعة كيلومترات فقط عن أكثر من 100 ألف نازح سوري، في الوقت الراهن، موضحاً أن النازحين لجأوا إلى الحدود التركية.وأضاف البيان أن أكثر من 35 ألف نازح فروا من المخيمات في داخل سوريا عقب اقتراب المواجهات من مخيماتهم بعد سيطرة داعش على مناطق جديدة خلال الأسبوع الماضي. وأشار أن تصاعد حدة الاشتباكات في سوريا أدى في الوقت نفسه إلى إغلاق بعض المراكز الصحية في المنطقة، ومغادرة كوادرها الطبية.وفي سياق متصل، قالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سوريا، 'موسكيلدا زانكادا'، اليوم، 'ها نحن نرى مجدداً عشرات الآلاف من الناس وقد أجبروا على الفرار، ومع الأسف لا يوجد ملاذ آمن يلجؤون إليه'. وأضافت زانكادا: ' تعمل طواقمنا الطبية خلال هذه الفترة في ظل ظروف صعبة للغاية، وقد قررنا نظراً لشدة الأزمة أن نركز على الحالات الطارئة في الوقت الحالي
'. وانتقد مدير برامج منطقة الشرق الأوسط، 'بابلو ماركو' الاتحاد الأوروبي بسبب 'التناقض المؤسف' بين الأوضاع في شمال سوريا، وبين الأولويات الحالية للاتحاد بخصوص اللاجئين ، مضيفاً بالقول: 'من غير المقبول أن تُركز الجهود الحالية لدول الاتحاد الأوروبي على كيفية إعادة اللاجئين السوريين إلى تركيا، وليس كيفية ضمان سلامة وحماية عشرات الآلاف المتكدسين على الحدود التركية السورية'إن أعداد السوريين الموجودين على الحدود الأردنية وصل إلى 64ألف سوري.وتشهد المنطقة المحرمة على الحدود الأردنية السورية شمال شرق المملكة، تدفقا لعشرات الآلاف من السوريين الراغبين بالدخول إلى الأراضي الأردنية. حيث يتواجد حوالي 630 الف من المواطنين السوريين بالاردن ويزداد عددهم لاسيما بعد تشديد القصف المكثف من قبل بشار المجرم روسيا على المواطنين العزل في المناطق الساخنة - اعلن خفر السواحل الايطاليون انهم انقذوا 1850 مهاجرا الاثنين خلال ثماني عمليات منفصلة في قناة صقلية التي تفصل ايطاليا عن السواحل الليبية. واورد بيان ان السفينة 'ديكيوتي' التابعة لخفر السواحل ساعدت خصوصا قاربين كانا يقلان 740 شخصا، فيما اسعفت البارجة 'سيغالا فولغوسي' التابعة للبحرية الايطالية زورقين مطاطيين كانا يضيقان ب255 مهاجرا.كذلك، اعترض المركز العملاني لخفر السواحل الايطاليين سفينة تجارية بهدف انقاذ 117 شخصا.من جهتها، انقذت البارجة فراكفورت التي تشارك في العملية الاوروبية 738 مهاجرا كانوا على متن ثلاثة زوارق.وبحسب ارقام لمفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة تعود الى نهاية اذار/مارس، وصل نحو 17 الفا و500 شخص الى ايطاليا منذ بداية العام.والسبت، يزور البابا فرنسيس جزيرة ليسبوس اليونانية التي تشكل بوابة عبور اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا منذ عام. وأصبحت أميركا الجنوبية بابا جديدا يطرقه السوريون الفارون من الحرب. فالاتفاق التركي الأوروبي زاد من صعوبة رحلتهم إلى القارة العجوز. وبات بحثهم عن بديل ضرورة حتمية.البرازيل أولى هذه الخيارات. فكبرى بلاد أميركا الجنوبية واحدة من دول قليلة في العالم حالياً يسهل على السوريين الحصول على تأشيرة لدخولها. وعند الوصول، يمكن للمهاجرين الحصول على ما تسميه الحكومة البرازيلية فيزا إنسانية. كما تقدم أوراقهم بعدها لطلب اللجوء وقد يمنحون هذا الحق لاحقاً. وتشير أرقام رسمية إلى أن نحو 9 آلاف سوري منذ عام 2013 حصلوا على الفيزا الإنسانية تلك و3000 من هؤلاء نالوا اللجوء بعدها.كذلك باتت الإكوادور هي الأخرى خياراً للمهاجرين لا سيما وأن السوريين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول أصلاً لهذه البلاد. إلا أن 50 سورياً فقط نالوا اللجوء في الإكوادور منذ بداية الحرب. قلة أعداد اللاجئين إلى البرازيل والإكوادور نسبياً يعزوها محللون إلى حاجز اللغة، وطموح المهاجرين في مستوى حياة أعلى في أوروبا.ووجد هؤلاء الباحثين عن مستوى أفضل ورحلة بعيدة عن المخاطر في جزيرة غويانا الفرنسية قرب البرازيل الحل المناسب. هذه الجزيرة الواقعة على الضفة الأخرى من الأطلسي شمال شرق أميركا الجنوبية تابعة لفرنسا وتمنح لجوءاً أوروبياً. ويصف مهاجرون سوريون الرحلة إليها بالسهلة للغاية.فبعد الوصول إلى البرازيل، ومن دون المخاطرة بحياتهم أو التعامل مع مهربين، يمكن الطيران داخلياً إلى الجزيرة أو استخدام الحافلات. ولا هذه ولا تلك تستوجب وثائق سفر. ومن هناك يقدمون للجوء عبر مراكز الشرطة. وإن مُنحوا اللجوء ينال كل واحد منهم 300 يورو شهرياً، ومسكن ووثيقة سفر.وتكلف هذه الرحلة المهاجرين نفس تكلفة الوصول إلى أوروبا تهريباً، وإنما من دون مخاطر تذكر.