تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية من إنقاذ نحو 1500 مهاجر ، أبحروا في اتجاه السواحل الإيطالية. ورجحت مصادر مطلعة أن المهاجرين السريين ينتمون الى عدة جنسيات إفريقية، وضمنهم مغاربة وعرب من سوريا. ولم تحدد أية جهة عدد المغاربة ولا مكان انطلاقتهم نحو ليبيا، إلا أن الراجح حسب عدد من المصادر أن المغاربة من ضمن المقيمين للعمل في ليبيا قبل سقوط النظام السابق وأغلبهم فضل الانتظار بليبيا، وتحسن الاوضاع قبل أن يحولوا وجهتهم نحو الشمال. وكشف مصدر دبلوماسي للجريدة أن المهاجرين يأتون من مختلف الدول الافريقية عبر عصابات منظمة دوليا ومركزها في أوربا ، وتعمل على حشد المهاجرين في ظروف لا إنسانية في انتظار ترحيلهم، مستغلين الانشغال الامني الليبي والتطاحن الداخلي، إضافة الى شساعة السواحل الليبية التي يوجد أغلبها خارج التغطية الأمنية للدولة. وحسب بيان لخفر السواحل الايطالي، فقد تدخلت أربعة زوارق وآخر للبحرية العسكرية إثر اتصالات من هواتف تعمل بالأقمار الصناعية رصدها المركز الوطني للإنقاذ التابع لخفر السواحل في روما، وجاءت من ثلاثة زوارق تواجه صعوبات قبالة السواحل الليبية.. وكانت السفن متجهة الأحد إلى موانئ لامبيدوسا وأوغوستا وبورتو أمبيدوكلي الإيطالية. وقال خفر السواحل في بيانه إنه تم نقل المهاجرين ال1500 إلى جزيرة لامبيدوسا وموانئ في جزيرة صقلية. وتحولت ليبيا الى مكان عبور للأفارقة وغيرهم نحو أوروبا، وخاصة ايطاليا التي سجلت العام الماضي مرور 170 ألف مهاجر عبرها نحو أوروبا فقد إثرها المئات أرواحهم، دون ان تتوقف العصابات الاجرامية المتخصصة في تهريب البشر، عن عملها الذي يدر ملايين الدولارات إذ تتراوح اسعار نقل المهاجرين ما بين 500و2000 دولار للشخص الواحد. وأصبحت الهجرة الإفريقية انطلاقا من المغرب نحو اسبانيا، سواء المدينتين المحتلتين أو سواحل الأندلس ، هامشية وثانوية مقارنة مع الهجرة نحو سواحل إيطاليا انطلاقا من مختلف سواحل الضفة الجنوبية للمتوسط وأساسا ليبيا وتونس، وبدأت تتخذ أبعادا غير مرتقبة في تاريخ الهجرة نحو أوروبا خلال 25 سنة الأخيرة، تاريخ ظهور قوارب الموت. وتتخوف اوروبا من غزوها من ما بين 300 ألف الى 600 ألف شخص يرغبون في الهجرة الى جنوبايطاليا، يتكونون من أفارقة ومغاربة وتونسيين وجزائريين وكذلك لاجئين سوريين.