عكس مجريات الأحداث والمفاوضات مع حزب الاستقلال والاستعداد لانتخاب السيد عمر حجيرة رئيسا للجماعة الحضرية لوجدة والسيد هشام الصغير رئيسا لمجلس عمالة وجدة أنجاد، يقترب كثيرا السيد هشام الصغير من تقديم استقالته من حزب الجرار تحت ضغط أنصاره الذين صوتوا عليه والمستشارين الناجحين الموالين له في لائحة الجرار بعد أن تم الاتفاق مع حزب الاستقلال على إسناد رئاسة المجلس الجماعي بوجدة للسيد عمر حجيرة و4 نيابات للائحته، بحجة أنهم قدموا مجهودا كبيرا لاكتساح البام لأغلبية مقاعد المجلس المحلي أسفر عن الحصول على المرتبة الأولى ب 30 مقعدا إضافة إلى احتجاجهم على القيادة المركزية لحزب الأصالة والمعاصرة التي تدخلت لفرض التحالف المذكور بالصيغة المعلومة "ضدا على إرادة المناضلين والمناصرين لحزب الجرار بوجدة لخدمة المصالح الحزبية للقيادة المركزية" على حد تعبير المحتجين. ومن المحتمل جدا أن يلجأ المستشارون المحتجون من لائحة البام إلى مساندة مرشح العدالة والتنمية السيد عبد الله الهامل حضوريا وعلنا، أو بعدم الحضور إلى قاعة الجلسات أو بالامتناع على التصويت، وهذا مايؤكد الأستاذ نورالدين بوبكر من حزب العدالة والتنمية في تدوينته اليوم قائلا: "عبد الله هامل وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية مرشح للرئاسة. أكيد أنه سيظفر برئاسة المجلس. مجموعة البام تهدد بالانسحاب في حالة رئاسة عمر حجيرة للمجلس". هذه الحركة زلزلت أركان حزب الجرار لأنها ستعصف بكل شيء حضر له الحزب منذ مدة وعبأ له مجهودا كبيرا بشريا وماديا ولوجيستيكيا، ومن الممكن أن يعصف بمصداقيته. لذلك، فإن اجتماعا طارئا سيعقد الليلة لرأب الصدع وإنقاذ مايمكن إنقاذه يترأسه السيد عبد النبي بيوي. وقد تأكد اليوم تقديم السيد هشام الصغير من حزب الأصالة والمعاصرة ترشيحه لرئاسة مجلس عمالة وجدة أنجاد بناء على الأغلبية التي يتوفر عليها حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس عمالة وجدة أنجاد، وبذلك يتوفر على حظوظ كبيرة للحصول على المنصب المذكور، في هذه الحالة سيكون السيد هشام الصغير أصغر رئيس لمجلس عمالة وجدة أنجاد (35 سنة)، وبالتالي ضخ دماء الشباب في عمل المجلس الذي سيطرت عليه مدة طويلة روح الكهولة والشيخوخة خاصة أن السيد هشام الصغير يأتي من عالم المال والأعمال تحدوه رغبة أكيدة في الخلق والإبداع والمبادرة، كما أنه يتم إعداد السيد هشام الصغير ليخلف السيد عبد النبي بيوي في البرلمان، ومجلس العمالة فضاء لزيادة قيمة مضافة له إلى جانب ترأسه لجمعية بسمة للأعمال الخيرية التي تستعد اليوم لمساعدة المحتاجين بأضاحي العيد.