علم موقع "كاب اوريونطال" أنه من المنتظر أن تكون أول وجهة لمصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هي عاصمة الجهة الشرقيةوجدة، للوقوف على حقيقة الوضعية التنظيمية للحزب الذي يعيش مشاكل تنظيمية وصفت ب "الصعبة" أمام التطاحن القائم بين الأمينة الجهوية للحزب والنائب البرلماني عن حزب التراكتور بالدائرة التشريعية لعمالة وجدة أنجاد عبد النبي بيوي. وأوضحت مصادر مطلعة ل " كاب اوريونطال"، أن البرلماني عبد النبي بيوي، عضو المجلس الوطني لحزب التراكتور والذي يراهن على عضوية المكتب السياسي، يلعب جميع الأوراق للإطاحة بالأمينة الجهوية لحزب الأصالة و المعاصرة بالجهة الشرقية والتي استطاعت بدورها أن تصل إلى البرلمان من خلال موقعها الرابع ضمن اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء. ويراهن بيوي على إعادة الهيكلة الحزبية التي ستشرف عليها القيادة الحزبية الجديدة، لبسط سيطرته على أجهزة الحزب على مستوى الجهة الشرقية، وفي هذا الإطار حاول بيوي أن يستخدم ورقة الشباب لصالحه من خلال تنظيمه، الأسبوع المنصرم، لقاءا موسعا مع مجموعة من الشباب المنتمين لحزب الأصالة و المعاصرة وذلك بإحدى القاعات المتواجدة على الطريق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية. وقد استغل عبد النبي بيوي، هذه الفرصة لتسليط الضوء على الاختلالات التنظيمية التي يعرفها حزب التراكتور بوجدة، واعدا الشباب بمساعدتهم على تبوئ مناصب مهمة في جميع الهياكل و الأجهزة التنظيمية للحزب و خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك في محاولة منه لسحب البساط من تحت الأمينة الجهوية و المنسق الإقليمي للحزب الذي هدد هو وفريقه بتقديم استقالة جماعة من الأصالة و المعاصرة و الالتحاق بحزب العدالة و التنمية احتجاجا على الطريقة التي دبرت بها عملية انتقاء المؤتمرين المشاركين في المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب عن عمالة وجدة أنجاد. ومن جهتهم شباب الأصالة و المعاصرة بوجدة أعلنوا ضرورة تجاوز الوضعية التنظيمية للحزب، خصوصا أمام صعود قيادة حزبية جديدة شابة، لتجاوز ما وصفوه ب "مرحلة الفوضى و العبث" في إشارة منهم إلى طريقة تسيير الأمينة الجهوية.. كما طالبوا بإعادة هيكلة الحزب جهويا، من خلال "عقد مؤتمر جهوي تنبثق عنه قيادة جهوية بشكل ديمقراطي، والقطع مع منطق المحاباة و فرض الأعيان في مواقع المسؤولية بشكل يتنافى مع الديمقراطية التي اختارها الحزب لتسيير شؤونه". ينشر بالاتفاق مع كاب أوريونطال