نعم ان التغيير الذي أصاب الخارطة السياسية في العراق جذري جدا الا انه لم يكن بمستوى الطموح أبدا خصوصا وان النظام الديمقراطي المرجو قد حنط في ناووس التوافقية المقيتة .. فيما عرف بحكومة الوحدة الوطنية وكم تمنيت لو تسمى (حكومة ضياع الحقوق الوطنية ) بدلا من المصطلحو لغرض تجاوز الأخطاء الواردة جدا التي حصلت في المسيرة السياسية الفتية في العراق يجب ان يتسامى المشاركون في العملية السياسية على خلافاتهم ومصالحهم الشخصية لصالح العراق الذي أصبح و جوده على كف عفريت بفضل الممارسات السياسية التوافقية المشبوهة .. لذلك فلابد من الوصول الى ما يسمى (حكومة أغلبية ) و (معارضة فعالة ) هاذين المصطلحين هما ديدن العمل الديمقراطي الحقيقي .. ولغرض تحقيق ذلك فلا بد ان ينصهر العرب ألسنه والشيعة و لو أني امقت هذه التسميات الا ان الحاجة تجبرني على استخدامها يمثلون أكثر من 79% من مجموع السكان في العراق بحسب تقديرات البنتاكون الأمريكي عام 2003حيث قدر ألشيعه العرب بنحو 60% و ألسنه العرب 19% في حين الأكراد قدر نسبتهم 20% و الباقي أقليات تنضوي او تماتيكيا وتلقائيا تحت راية التكتل العربي بسبب تلاقي المصالح الوطنية مقابل الأكراد الراغبين بقوه بضم (كركوك) ومناطق أخرى من العراق الى درجة ان احد البرلمانيين العراقيين يقول سيأتي يوم على الأكراد يطالبون في البصرة كجزء من كردستان تعبيرا عن التمادي الكردي في مطالب الضم والتوسع .. و في حال استطاع العرب العراقيين تكوين ( جبهة عرب العراق الموحدة ) و الدخول في الانتخابات البرلمانية القادمة بهذا التكتل المهول فانا لا استبعد على الاخوه في إقليم كردستان سوف لن يشاركوا في الانتخابات .. لكن حينها فقط سيكون لدينا حكومة أغلبية حقيقية ومعارضة ضرورية للبناء الديمقراطي المرجو ، بل ان ذلك سيؤدي بالتأكيد الى أظهار النوايا الحقيقية لكثير من الفر قاء السياسيين الذين ينعقون بمصلحة المبنية على أساس التشرذم القومي لعرب العراق والذي خلق خللا حقيقيا انعكس على وضع العراق الداخلي والإقليمي و الدولي .. و الله الموفق .