تمثل قضية استكمال الوحدة الترابية للملكة المغربية إحدى الثوابت الأساسية، التي يتحقق حولها الإجماع الوطني، وأولى الأولويات، التي مافتئ المغرب يدافع عنها لاستكمال سيادته على مجموع أراضيه التاريخية .إنها قضية مصير وإجماع لكل المغاربة باختلاف أصولهم ولغتهم ودينهم أينما تواجدو عبر العالم . إنه إجماع غير قابل للنقاش أو المساومة . بناء على هذا نظمت الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، المنحدرين أعضاؤها من مختلف الجهات، والمقيمين داخل وخارج التراب الوطني ، ندوة صحفية تحت شعار:"فضح الجرائم ضد الإنسانية في حق الأمهات بمخيمات تيندوف وأطفالهن بكوبا" حضرها مجموعة من الجمعيات المختلفة، وفعاليات المجتمع المدني، ورجال الإعلام والصحافة المحلية والوطنية، بما في ذلك القناة الثانية والأولى المغربيتين، وذلك يوم الجمعة نونبر 2010 بغرفة الصناعة والتجارة، حيث افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم وسير اللقاء عضو الحركة الصحفي محمد سكوم، الذي رحب بالحضور مدينا في كلمته الأحداث الإجرامية التي قام بها مرتزقة البوليساريو والجزائر بمدينة العيون. وقد تركت مداخلة سعداني ماء العينين عضوة المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، حزنا عميقا في نفوس الحاضرين لما فضحت أساليب التعذيب والمعاناة، التي تحملتها الأمهات بتندوف خصوصا لماتم تهجير أبنائهم وبناتهم إلى كوبا لتشغيلهم في حقول قصب السكر وحقول التبغ، حيث كانت سعداني ماء العينين من بين المهجرات وسنها لا يتعدى تسع سنوات. وقد عززت الحركة هذه الحقائق التي تعتبر خرقا سافرا للمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الطفل والإنسان بصفة عامة بأشرطة وثائقية تحمل شهادات لمسؤولين في الجهاز الاستخباراتي الكوبي، التي تؤكد ترحيل وتهجير الأطفال الصحراويين منذ 1982 إلى كوبا- لما كانت هذه الأخيرة تتلقى مساعدات من الدول الشيوعية وخاصة روسيا- لطمس هويتهم وتدريبهم عسكريا لتنفيذ العمليات الإرهابية الجبانة كالتي عرفتها مدينة العيون أخيرا. أما السيد عبدا لله كاع عضو الحركة فقد ركز في كلمته على ضحايا الترحيل القسري والتعسفي لمغاربة الجزائر، أياما بعد المسيرة الخضراء المضفرة، حيث فرق النظام الجزائري الأم الجزائرية عن ابنها من زوج مغربي ويفرق البنت الجزائرية عن أمها المغربية، متحديا كل الأعراف والقوانين والشرائع والأخلاق. وختاما أجاب أعضاء الحركة على استفسارات وتساؤلات مراسلي الصحف الوطنية وفعاليات المجتمع المدني التي أدانت بشدة العمليات الإجرامية التي قامت بها شرذمة المرتزقة بمدينة العيون.