تعد قضية الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على أراضيها الجنوبية أولى أولويات الشعب المغربي باختلاف أصولهم الجهوية واللغوية أو العرقية. فهي بإجماع كل المغاربة القضية الوطنية الأولى إجماع غير قابل للنقاش أو المساومة. و إيماننا منا نحن الشباب المنحدرين من مختلف القبائل الصحراوية و الأقاليم الجنوبية المجتمعين اليوم هنا بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات باكادير إن قضية الصحراء المغربية مدخل رئيسي و أولي لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة من البوغاز إلى الصحراء. و إيماننا منا كذلك أن الملف المفتعل هدا قد بدأ يشهد منعطفا تاريخيا كبيرا إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي،وبحكم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا كشباب، وجب عليه النضال من اجل المحافظة وصيانة وحدة المملكة في كل تمظهراتها، تأتي مبادرتنا هاته في تشييد وتأسيس هذا الإطار " المنظمة المغربية للشباب الصحراوي" كفاعل من بين الفاعلين النوعيين العاملين من أجل صون وحدة وطننا عموما وكرامة المواطن المغربي خصوصا، وذلك بالحفاظ والرقي بثقافته وحضارته الغنية الضاربة في عمق التاريخ الإنساني . فمما لا غبار عليه أن الأقاليم الجنوبية للمملكة قد شهدت منذ ولادة العهد الجديد فتح مجموعة من الاوراش همت كل الجوانب الاقتصادية و البشرية و الثقافية.... اوراش من التنمية البشرية على كافة المستويات بدءا بتطوير البنيات التحتية ومرورا بتأهيل العنصر البشري ووصولا إلى فتح أوراش متقدمة من البناء الديمقراطي وحقوق الإنسان. كان أبرزها بكل تأكيد مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي تقدم به المغرب ولقي تأييدا دوليا كبيرا. غير أنه ورغم كل هذه المنجزات النوعية التي شهدتها الأقاليم الصحراوية للمملكة و التي اعترف بها الأعداء و الأصدقاء على السواء، فإن نفس الفترة قد شهدت أيضا تزايدا ملحوظا لاستفزازات أعداء الوحدة الترابية للمملكة الذين استغلوا بشكل غير مقبول المناخ الديمقراطي والهامش الكبير للحرية وحقوق الإنسان الذي أبى المغرب إلا أن يسير على نهجه لتكثيف جهودهم الرامية نحو التشويش على البناء الديمقراطي الذي انخرطت فيه البلاد، لما في ذلك من خدمة للمصالح العدائية لبعض الأطراف الأجنبية. و ارتباطا بهذا السياق و بمبادرة من مجموعة من الشباب الصحراوي المغربي ، شباب رآكم تجارب جمعوية و نضالية متنوعة تتكامل في بعدها الإبداعي و تتلاقح في منطلقاتها و أهدافها الإنسانية ، ملتزمون بتجسيد رؤية جيل متطلع لبناء مشروع مغربي إنساني عالمي ، من خلال الإسهام الواعي بالفكر و الممارسة في ربط قوة المجتمع المتجددة و الخلاقة بدينامية الحركة النهضوية الإنسانية العالمية. و ارتباطا بأثر تزايد المظاهر السلبية للاختلاف و تنامي مظاهر الصراعات و النزاعات في العديد من مناطق العالم. وتأسيسا على مجمل هذه المنطلقات واستكمالا للنقاشات الشعبية المستمرة حول قضية وحدتنا الترابية، كان ميلاد فكرة تأسيس منظمة وطنية تعنى بهذه القضية تحت تسمية المنظمة المغربية للشباب الصحراوي .اليوم هنا باكادير . و نحن إذ نعلن عن تأسيس المنظمة و بعد الإحاطة باخر تطورات ومستجدات القضية الوطنية ، قضية الصحراء المغربية، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: * تجندنا الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها * دعمنا المطلق وتأييدنا المتواصل للجهود المحمودة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يبذلها لإيجاد مخرج نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية، * إدانتنا لمسلسل عرقلة الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة بدعم من القوى الكبرى لإيجاد حل سياسي عادل ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الذي طال أمده مخلفا العديد من المآسي الإنسانية، * اعتبارنا المبادرة المغربية بشأن التفاوض لتخويل منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا بمثابة فرصة تاريخية تمنح إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع حول الصحراء المغربية من خلال قدرتها على تعزيز وحدة المغرب الترابية والسكانية ولم شتات العائلات وإنهاء المأساة الإنسانية التي يئن تحت وطأتها المواطنون المغاربة المحتجزون في مخيمات تيندوف. * دعوتنا المنظمات والهيآت المدنية والسياسية الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إيلاء الاهتمام اللازم لأوضاع المغاربة المحتجزين في تندوف * إدانتنا للمواقف السياسية العنصرية الأخيرة من طرف احد القضاة الأسبان ضد المملكة و منجزاتها * دعوتنا الأمين العام للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول المساعدات الدولية الإنسانية الممنوحة لمحتجزي تندوف وصودق عليه بأكادير يوم: الاحد 10 يناير 2010 إمضاء الرئيس: ابراهيم بوليد