اختتمت مساء أمس الجمعة الأيام التضامنية والتحسيسية بملف الصحراء التي نظمتها الهيئة الوطنية للدفاع عن الصحراء المغربية مابين 6 و13 فبراير الجاري بمكناس تحت شعار "مغربية الصحراء إجماع وطن وشعب " حيث تم جمع أزيد من 15 ألف توقيع. وشملت هذه التوقيعات التضامنية ،التي تمت في "خيمة المواطنة" نصبتها الهيئة بالمناسبة بساحة الهديم التاريخية وشهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، فاعلون جمعويون وطلبة وحرفيون ومختلف شرائح ساكنة مكناس التي عبرت عن تشبثها الكامل وغير القابل للمساومة بالوحدة الترابية. وقد دعت الهيئة في "بيان مكناس" الذي أصدرته إثر اختتام هذه الأيام إلى اعتماد استراتيجية ترمي إلى الحضور المكثف والمتواصل في كل المحافل الدولية للمغرب بكل مكوناته لفضح الأطروحة الوهمية لأعداء الوحدة الترابية وأهدافها الانفصالية، والعمل من أجل إطلاق سراح كل المحتجزين المغاربة الصحراويين بتندوف وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية. كما أكد البيان على الاستمرار في العمل النضالي في إطار الدبلوماسية الموازية للهيئة من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية وعن كل مقدسات المملكة ومساندتها التامة للمبادرة الملكية المتعلقة بالحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية في إطار السيادة المغربية. وعبرت الهيئة في بيانها عن إدانتها الشديدة للسياسة الجزائرية المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية داعية النظام الجزائري إلى احترام معاهدة اتحاد المغرب العربي الموقعة في 1989 التي تنص على احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول الأعضاء بالاتحاد. وأكدت الهيئة عزمها مراسلة كل الأطراف والهيئات والمنظمات الدولية التي لها علاقة بملف الصحراء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومواصلة حملتها التضامنية في مختلف جهات المملكة وجمع مزيد من التوقيعات،ورفعها إلى هذه الجهات تأكيدا للرأي العام الدولي أن قضية الصحراء المغربية تحظى بإجماع وطني. وتميز اختتام الأيام بتنظيم مهرجان خطابي بمشاركة عدد من الجمعيات التي جددت تشبثها بالدفاع عن الوحدة الترابية وبمشروع الحكم الذاتي الموسع ، وإقامة حفل موسيقي تغنت خلاله فرق محلية بالصحراء المغربية وألقيت قصائد شعرية استحضرت معاني ومغزى المسيرة الخضراء .