جدد أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال الملتئمين في الدورة العادية الثالثة التي انعقدت الاسبوع الماضي بالرباط التأكيد على مواقف الحزب الثابتة في الدفاع عن الوحدة الترابية الكاملة سواء في الأقاليم الجنوبية المسترجعة أو بالنسبة للمدينتين السليبتين سبتة ومليلية و الجزر التابعة لهما . و ذكر الحزب في محطته التنظيمية أن قضية الوحدة الترابية للمملكة مسألة غير قابلة للتجزيء و المساومة وحيى اجتماع المجلس أفراد القوات المسلحة الملكية بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس و جميع أفراد قوات الأمن و الدرك التي تؤدي بالتزام و كفاءة واجبها للحفاظ على وحدة الشعب المغربي و قوته و أشاد المجلس بأدوارها البطولية و يقظتها للتصدي لجميع أشكال المناورات التي يقوم بها أعداء وحدتنا الترابية في الداخل و الخارج . و سجل المجلس الوطني باعتزاز كثافة المشاركة السياسية للمواطنين المغاربة بهذه الربوع العزيزة من الوطن في مختلف مظاهر الحياة السياسية و الاستحقاقات الانتخابية وهم ما يترجم بجلاء تعلقهم المتين بهويتهم المغربية غير القابلة للتنقيص . و بالقدر الذي ينوه المناضلون الاستقلاليون بالجهود المبذولة من طرف الديبلوماسية الوطنية التي تمكنت من مراكمة مكاسب هامة تخدم قضية المغرب الأولى و المصيرية ، و تبرز عدالة مطالبه السيادية الترابية لدى المنتظم الدولي ، فإنهم يعتبرون أن جهود التنمية العظيمة المبذولة من طرف الحكومة بالأقاليم الصحراوية المسترجعة تمثل السلاح السلمي الناجع لمواجهات مناورات و مؤامرات خصوم وحدتنا الترابية . فقد اختار المغرب عن قناعة خيار التنمية المستدامة الحقيقية و الديمقراطية الفعلية الحقة لمواجهة تحديات العصر و مباشرة ملف أقاليمه الجنوبية التي ستحظى كبقية مناطق البلد بخيار تسيير شؤونها بكفاءاتها البشرية المحلية و هو الخيار الذي يطرحه المغرب كحل سياسي و سلمي غير قابل للتراجع لحل ملف قضية الصحراء و التفرغ لقضاياه التنموية الأساسية بعيدا عن كل ما من شأنه أن يجر المنطقة المغاربية الى ما لا تحمد عقباه من عواقب ، بفعل ما تنهجه الشقيقة الجزائر من سباق تسلح محموم في الوقت الذي تصر على رفضها فتح مخيمات المغاربة المحتجزين في مخيمات لحمادة أمام لجان الاحصاء الأممية و هو ما يزيد في المعاناة اليومية لهؤلاء المحاصرين الممنوعين من الالتحاق بوطنهم الأم للاسهام في مسلسل مجهود التنمية المسترسل . و سعيا لتجنيب منطقة المغرب العربي المزيد من التأخر باللحاق بركب التنمية المطلوبة و المأمولة جدد حزب الاستقلال من منبر المجلس الوطني النداء مجددا للأشقاء الجزائريين ليتجاوب حكامهم مع انتظارات شعوب الاتحاد المغاربي التواقة للوحدة و التنمية عوض التمزيق و التشتت و هو ما لن يتأتى إلا بفتح الحدود المغلقة وتفكيك مخيمات العار و الهوان بتندوف . ان حزب الاستقلال الذي كان من أولوياته استكمال الوحدة الترابية ما فتئ يعمل وراء جلالة الملك من أجل رفعة الوطن وتقدمه وبصفة خاصة التمسك بالوحدة الترابية، ولذلك فإن الانشغال بهذه الأقاليم باستمرار موجود في كل عمل يقوم به الحزب .