ما تزل الطفلة التلميذة فرح جوهر، ذات التسع سنوات، والتي تتابع دراستها بمؤسسة ابن ميمون 2 الخصوصية بوجدة، بالمستوى الرابع ابتدائي، ترقد إلى حدود كتابة هذا الإخبار المؤلم في غيبوبة تامة بمستشفى الفارابي بوجدة، بعد أن تعرضت لحادثة سير، أصيبت بفعلها على مستوى الرأس، وأيضا بكسر مزدوج برجلها.القدر المحتوم، وقع يوم الجمعة 04 أبريل 2014، قبيل الساعة الثالثة زوالا، وقت كانت رفقة أختها تقطعان الطريق ببراءة الطفولة خارجتين من دكان قرب المؤسسة التي تدرسان بها، ولم يكن في حسبانهما أن سيارة من النوع المعروف ب" المقاتلات"( السيارات المعدة للتهريب)، ستتلقف الطفلة البريئة لترمي بها على بعد أمتار، وتصاب إصابات خطيرة، وتنجو أختها التي تدرس بنفس المؤسسة بالثالثة إعدادي من قبضة الخطر بفعل مشيئة الله تعالى…مسؤولون إداريون بالمؤسسة التعليمية، وأطر تربوية، وتلاميذ، وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، عبروا عن عميق آلامهم، ودعوا للتلميذة المصابة بالشفاء، وفي نفس الوقت يوجهون النداء للمسؤولين المعنيين محليا ليلتفتوا إلى متطلبات وشروط سلامة التلاميذ بالمؤسسة بتوفير علامات التشوير، وهي للأسف الغائبة تماما بكل محيط المؤسسة، وأيضا سيكون مفيدا، إنشاء المسنمات(ضوضان) لحماية الأرواح، وخاصة أرواح الأطفال الذين يغيب لديهم التركيز حين السير، ووقت قطع الطريق، وهي الوسيلة التي تساهم ولو نسبيا في فرض التخفيف من السرعة، وبالتالي تجنيب الحوادث، أو التقليل من الإصابات الخطيرة إذا قدر الله حادثة معينة، كما وجب توفير دوريات لرجال الأمن كحق للتلاميذ؛ لأجل ردع المنحرفين، وكذلك ليشعر السكان بهذا الحي بنوع من الاطمئنان… كل الدعاء موجه لله تعالى أن يشفي الطفلة البريئة فرح جوهر، ويعيد البسمة إلى أهلها، وإلى صديقاتها، وأسرتها الكبيرة بالمؤسسة التي تدرس بها، مع أن يحفظ بناتنا وأبناءنا من كل مكروه… والنداء موجه أيضا للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة لتدعم المطالب الوقائية المستعجلة حفاظا على أرواح البراءات… محمد عثماني /بتصرف