مراكش 365 منذ لحظات من الآن، تدخلت قوات “السيمي” والقوات المساعدة بعنف في حق عشرات المحتجين على “الراديما” بوكالتها التجارية بحي أزيلي، بمقاطعة المنارة، وقد استعملت القوات العمومية الهراوات، لتصيب عددا منهم بجروح. وحسب شهود عيان، فإن أحد الضباط من “السيمي”، كان يصرخ في وجوه العناصر الأمنية:” أعطيوهم على الرجلين، عندنا تعليمات من الفوق باش نخلو داربوهم”، وقد أصيب في هذا التدخل العنيف، مجموعة من المحتجين. وإلى ذلك، فقد عاينت صحيفة “مراكش365″ منذ مساء أمس الأحد، وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، الإنزال الأمني، الذي شهدته العديد من الوكالات التجارية ل”الراديما” بكل من حي المسيرة وأزلي، وسيدي يوسف بن علي، وحي قشيش، كما تم وضع حواجز حديدية بمحيط هذه الوكالات التجارية. وكان محمد امهيدية، والي جهة مراكش، قد التزم، في لقاء سابق مع منسقي الإحتجاجات، يوم الجمعة الماضي، بتخفيض ثمن فاتورة الماء والكهرباء ب نسبة 47 بالمائة، باحتساب 17 بالمائة التي أقرتها الحكومة كتخفيض وطنيا، ابتداء من شهر أبريل المقبل. كما التزم الوالي مع المحتجين، بمراجعة أثمنة الأشهر الخمسة الأخيرة غير المؤدات، وذلك، عبر الرجوع إلى فواتير الستة أشهر التي قبلها، واليت تمت تأدية ثمنها، وتقسيمه مجموعها إلى ستة، وسيكون ذلك هو متوسط ثمن كل شهر من الشهور غير المؤدات، مع تسهيلات في أدائها عبر أقساط تصل إلى 24 شهرا. وبالرغم من ذلك، فإن المحتجين اعتبروا أن ملفهم المطلبي لازال لم يتم الحسم في بعض بنوده، خاصة فيما يتعلق بإلغاء نظام الأشطر. وإلى ذلك، فإن لقاء آخر جمع والي مراكش مع بعض المحتجين، يوم أمس الأحد، أكد فيه أن جميع الإجراءات الممكنة قد تم اتخاذها، وجميع التسهيلات قد وضعت رهن إشارة المواطنين، وأضاف حسب بعض من حضر اللقاء:” لا أعرف عما يبحث عنه هؤلاء المحتجين”. وحسب مصادر مطلعة، فإن تدخل الوالي في لقاء الأحد، اشتم منه بعض الحضور، أن السلطات المحلية ضاقت ذرعا بالمحتجين، وأنها عازمة على مواجهتهم بالعنف، الشيء الذي اتضح من خلال الإنزال الأمني في محيط جميع الوكالات التجارية للراديما، كما اتضح جليا من خلال التدخل العنيف لقوات الأمن صباح اليوم في حق المحتجين بوكالة أزلي.