محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت، لم يغمض له جفن، منذ شهر يناير من سنة 2011، أي لأكثرمن 13 شهرا، حيث ينام مابين ساعتين إلى أربع ساعات كأقصى تقدير، خلال كل أربعة وعشرين ساعة. وحسب مصادر قريبة من محمد امهيدية، فإن الأخير، تحمل وتجلد طيلة ال13 شهرا الماضية، وكان أكثر تفهما وإنصاتا لنبض الشارع، واحتجاجات ساكنة المدينة واحتياجات مختلف الفئات، حيث بلغ عدد الاجتماعات التي عقد في هذا الاطار، 1578 اجتماعا، خاصا بمطالب اجتماعية وفئوية. وحسب ذات المصادر، فقد بلغ معدل هذه الاجتماعات الفئوية والاجتماعية، 4،32 اجتماعا في اليوم، دون احتساب الاجتماعات الرسمية من مختلف الإدارات والمؤسسات الرسمية والمنتخبة، ومع كبار موظفي الولاية، ومع باقي العمالات الستة المكونة لجهة تانسيفت، ولقاءات رسمية مع شخصيات من خارج المغرب، ومع أطر وزارة الداخلية وغيرها. وحسب مصادرنا، فإن أكثر اللقاءات والاجتماعات إرهاقا لمحمد امهيدية، كانت تلك الخاصة باحتجاجات سكان المدينة على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، إذ بلغ عدد اللقاءات التي عقدها الوالي مع المحتجين و”الراديما” 47 اجتماعا ولقاء. ويأتي في الدرجة الثانية من حيث أكبر اللقاءات، الملفات المرتبطة بقضايا التعمير، والتي تخص إما مطالب بالتعويض، أو تعديل، أو احتجاجات بسبب بناءات عشوائية وغيرها، وبلغ عدد هذه الإجتماعات واللقاءات المرتبطة بالتعمير 38 اجتماعا، مع فئات مختلفة، دون احتساب تلك المرتبطة بالمؤسسات الرسمية، كالعمران أو مندوبية الإسكان أو المجلس الجماعي ومقاطعاته الستة، وبلدية المشور-القصبة. وحسب مصادرنا، فإن محمد امهيدية، والي جهة مراكش، تمكن من معالجة 60 بالمائة من الملفات ذات الطابع الاجتماعي بشكل كلي، فيما 15 بالمائة منها في طريق المعالجة، وتمكن من معالجة 12 بالمائة بشكل جزئي، فيما أحال الباقي على المؤسسات المعنية.