مراكش : المسائية العربية أجمع منتخبون وبرلمانيون وناشطون جمعويون ومواطنون وموظفون في تصريحات متطابقة أن الوالي محمد امهيدية قدم أفضل ما لديه خلال ممارسة مهامه بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز. وأضافوا على هامش حفل توديعه وتنصيب الوالي الجديد محمد فوزي يوم السبت 19 مايو 2012 بمراكش أنه جعل مكتبه مفتوحا لجميع المواطنين بل كان هاتفه مشاعا بين ساكنة المدينة. وقاطع الحاضرون الذين ضاقت القاعة الكبير بهم أكثر من مرة امحند العنصر وزير الداخلية وهو يتحدث بالمناسبة عند ذكر اسم امهيدية ووقفوا مصفقين طويلا. وبادل امهيدية تحية العديد من حضروا والذين بدوا جد متأثرين ومنهم عمدة المدينة التي شوهدت تحبس دموعها خلال وداعه. وكانت فاطمة الزهراء قد صرحت أكثر من مرة أنها لا تقدم على بعض الخطوات التي تهم شأن المدينة إلا باستشارته، في الوقت الذي دأب مستشارون جماعيون على إحالة المئات من الملفات إلى مكتب الوالي من أجل إيجاد حل لها. وقالت مصادر من ولاية مراكش إن امهيدية عقد أكثر من ألفي لقاء خلال سنتين ، واستطاع حل العديد من المشاكل وكان يستدعي برلمانيي المدينة في كل مرة للسهر على حل مشاكل أخرى. وتزامن وجود امهيدية بمراكش مع اندلاع احتجاجات حركة 20 فبراير والأحداث التي صاحبتها في البداية ، كما دبر حسب مراقبين بكثير من الحنكة ملف لاراديما والذي شهد توترات اجتماعية طويلة كادت أن تنقلب إلى أحداث خطيرة ، كما دبر ملف مقاطعة الامتحانات بكلتي الحقوق والآداب والذي كان يهدد السنة الدراسية الجامعية ، كما كان له الفضل في مرور انتخابات 25 نونبر في ظروف عادية. ودأب امهيدية حسب مصادرنا على فتح مكتبه على خلاف سابقيه للمواطنين، وكانت كل وقفة أمام مقر الولاية تقابل بفتح حوار غالبا ما يفضي إلى حلول، فيما كان الوالي يسبق المنتخبين إلى أماكن الكوارث منها على الخصوص الحرائق أو الفيضانات ويقدم العدم الكافي . وتوج امهيدية سلسلة تدخلاته بحل مشكل موظفي وزارة الداخلية مع استفادتهم من مشروع سكني واجتماعي الذي توقف منذ سنة 2003، وحذا ذلك بجمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي عمالة مراكش إلى تنظيم حفل تكريم يوم الجمعة الماضية وتقديم هدايا، وهو اول حفل تكريمي يقام لوالي بالمدينة. وشكر امهيدية ،الذي عين واليا على الجهة الشرقية، الموظفين نساء ورجالا والذي قال في شانهم الكثير من الكلمات المشجعة. وأضاف ان مدينة مراكش عاصمة السياحة ستبقى متألقة بمواطنيها وتفاني موظفيها وعمالها.