مراكش المسائية العربية لحظة مؤثرة.. تلك التي بدا فيها محمد امهيدية الوالي السابق لولاية مراكش جد متأثر وهو يودع مدينة مراكش والوجوه التي جمعه وإياها العديد من المسؤوليات الامنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية،فمن شرب من حوض سبعة رجال لا يمكن ان يغادر مراكش دون ان يعز عليه الفراق، ولكن طبيعة المهام ونظام وزارة الداخلية لا تسمحان للمسؤول بالاستقرار إلا في حالات ناذرة. الشيء الذي ينطبق عليه المثل الشائع: " دوام الحال من المحال " بدورها لم تتحكم فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش في عواطفها حيث مدت يدها إلى وجنتها لتمسح دمعة في لحظة تأثر ، فما لاقته العمدة الشابة من مساندة ودعم من محمد امهيدية لا يمكن ان تخفيه اللحظة أو تطمسه الايام، خاصة أن الرجل عين مباشرة بعد إعفاء منير الشرايبي من مهامه، تبعا للتقرير الذي أنجزته اللجنة المركزية لوزارة الداخلية سنة 2009 حول الحيثيات المتعلقة بالعملية الانتخابية بمقاطعة المنارة بمراكش. غاصت قاعة الاجتماعات بمقر ولاية جهة مراكش برجال الأمن والقضاء ورؤساء مجالس وفعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش الذين حضروا جميعا لتوديع محمد امهيدية الذي نصب واليا على جهة وجدة انكاد والترحيب بمحمد فوزي، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس واليا جديدا على جهة مراكش، ويذكر ان حفل التنصيب هذا ،أشرف عليه وزير الداخلية المغربي امحند العنصر الذي ألقى خلاله نص ظهير التعيين الملكي و كلمة تنويهية بالمجهودات التي بذلها محمد امهيدية من أجل استثباب الامن ومعالجة مجموعة من الملفات الشائكة، وللتاريخ فقط فإن محمد مهيدية كانت أبوابه دائما مفتوحة في وجه المواطنين، إلأ أن تزايد المشاكل وتعقيداتها وارتفاع نسبة المحتجين وتراكم الملفات، دفع بالولاية إلى فرض حصار على المواطنين ومنعهم من ولوج بهو الولاية إلا بترخيص، الشيء الذي دفع ببعض المحتجين إلى الاعتصام أمام الباب الرئيسي للولاية أو تنفيذ وقفات احتجاجية في محيطها.