سجل المغرب أزيد من 67 ألف و515 حادثة سير خلال سنة واحدة، ليدخل ذلك لائحة البلدان التي تتوفر على أخطر الطرق في العالم، منها 3434 حادثة مميتة، فأصبح الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يخلد يوم 18 فبراير من كل عام، مناسبة حزينة لاستحضار الحصيلة المأساوية من ضحايا الطرق المغربية. وينضاف إلى هذه الحصيلة الثقيلة في كل يوم قتلى أو جرحى جدد، حيث سجلت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير 4055 قتيلا و 11 ألفا و 791 مصابا بجروح خطيرة و 89 ألفا و 317 مصابا بجروح طفيفة في الفترة بين دجنبر 2011 ودجنبر 2012. وتتضح أكثر مأساوية الإحصاءات عندما يؤخذ بعين الاعتبار حجم حظيرة العربات في المغرب التي لا تتجاوز 3 ملايين سيارة، ورغم أن هذه الحظيرة تظل بالتأكيد منخفضة من حيث معدل المركبات مقارنة بالدول الأخرى، فإن دراسة أنجزتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أفادت بأن ذلك لم يمنع من جعل الطرق المغربية كمينا يقتل 14 مرة أكثر من فرنسا و 23.3 مرة أكثر من السويد و11.7 مرة أكثر من الولاياتالمتحدة. وأشارت بيانات أصدرتها وزارة التجهيز والنقل إلى أن حوالي 94 في المائة من مستخدمي الطرق لا يحترمون علامة التوقف، و28 في المائة من سائقي السيارات الخفيفة في المناطق الحضرية لا يضعون حزام الأمان، و 9 في المائة من سائقي السيارات في المناطق الحضرية و 29 في المائة من سائقي الدراجات النارية لا يتوقفون عند إشارة الضوء الأحمر.