في التفاتة إنسانية عميقة الدلالات ، قامت السيدة رجاء ناجي المكاوي رئيسة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي عبد الله الشريف بوزان ، رفقة وفد من الأطر الوزانية التي درست بهذه المؤسسة العريقة ، بزيارة لمرافق القسم الداخلي للثانوية ، الذي أصبح بيتا يحتضن قرابة 300 نزيلة ( فوق طاقته الاستيعابية ) تلجنه من القرى المجاورة التي لم تنجز بها بعد الثانويات التأهيلية . رئيسة الجمعية اطلعت على الوضعية الصعبة التي تقيم بها النزيلات ، ومعاناتهن مع الخصاص المهول في كل ما يتعلق بالحياة السليمة والمتوازنة بمثل هذه المرافق التربوية ، التي كلما تم تجويد الاستقبال بها يتم تحجيم آفة الهدر المدرسي في صفوف النوع الاجتماعي . تظافر جهود جمعية قدماء تلاميذ المؤسسة ، وجهات أخرى أفضت إلى إدراج تأهيل مرافق القسم الداخلي الذي برمجت أكاديمية طنجة / تطوان انجازه قبل الدخول المدرسي المقبل حتى يستقبل النزيلات في حلة جديدة ، والتزمت رئيسة الجمعية التي نظمت حفل غذاء على شرف النزيلات بضخ دعم مادي ( تجهيزات ، أواني ، كراسي ، ......) ومعنوي ، في شرايين هذا المرفق ، يساهم فيه كل من مر من هذه المؤسسة ، وله عطف خاص على دار الضمانة . فأم الثانويات تستحق أكثر من إلتفاتة ومبادرة ، وكثيرون مدينون لها بالعرفان. النزيلات بدورهن سجلن في كلمة مقتضبة دفئ هذه المبادرة الأولى من نوعها التي أقدمت عليها الجمعية ، وعبرن عن استعدادهن لبذل المزيد من المجهودات من أجل تحقيق نتائج دراسية مشرفة تميزهن كما كان الحال عليه بهذه المؤسسة لعقود خلت ، وأكدن إلتزامهن بوعي بقيم المواطنة ، التي تشكل جزءا من قيم الإنسانية التي تعتبر المدرسة العمومية المغربية مشتلها الأساسي .