لا زال المواطنون يعانون من المزبلة الرسمية لمدينة أسفي، ولازالت الروائح الكريهة والدخان الكثيف المنبعث منها يخنق أنفاس الساكنة المجاورة خاصة حي الجريفات وحي سعيدة وحي المطار.. هذه المزبلة التي أصبحت وصمة عار على جبين حاضرة المحيط ، فهي مصب لأزبال ساكنة المدينة برمتها وجمعة اسحيم وثلاثاء بوكدرة، وملجأ " للمخالة " الذين يوقدون النيران لكي يبيدوا ما لا يحتاجونه و لينفردوا بكل ما هو قابل للبيع ، غير مبالين بتلويث الساكنة وأمتعتهم ومنازلهم، التي تسكنها الروائح الكريهة لأيام طوال. هذه النقطة السوداء بامتياز تتربع فوق أرضية مساحتها حوالي 12 هكتار بدون تجهيزات كالسياج و حواجز المراقبة وبدون حراس، و منذ سنة 1983 والمواطنون صابرون وصامدون أمام هذا المشكل البيئي الخطير ، ولم يلتزم المسؤولون بتاريخ توقيف استغلال هذا المطرح حيث برمج ذلك في أفق سنة 2000. والأنكى أن المطرح البديل المتواجد بجنوب المدينة أمل السكان المتضررين للارتياح من الروائح التي تزكم أنوفهم لسنوات لا زال لم يفتح أبوابه رغم انتهاء الأشغال به، والذين قالوا عنه " مطرح بمواصفات جديدة تحافظ على البيئة والجمالية وبدون أدخنة وروائح كريهة " ، فلا مطرح بديل ولا يحزنون ويتواصل الرقص على محنة وآلام ساكنة فرضت عليها مزبلة وتوابعها.