تعرف قاعة الرياضات بلاطو التي توجد في ملكية المجلس الحضري لآسفي منتهى الإهمال والنسيان واللامبالاة فجدرانها بدأت تتصدع وزجاج نوافذها وبابها الكبير مكسر و مقاعدها وتجهيزاتها الرياضية تآكلت وبعضها تلاشى ولم تعد صالحة لمزاولة مختلف أنواع الرياضات إذا لم يعمل المجلس الحضري لآسفي الذي تعود القاعة لملكيته وهو المسؤول عن تدبيرها وإدارتها على إعادة الاعتبارلها وذلك بفتح أشغال الإصلاح والترميم والصباغة وتحديث وتجديد المقاعد والتجهيزات والمرافق الصحية والمستودعات حتى تساير وتواكب التطور الذي تعرفه الرياضة وتصبح قادرة على استقطاب العديد من الأندية والجمعيات الرياضية باعتبارها فضاء مهما بحكم موقعها الاستراتيجي وسط المدينة يمكن كل الفعاليات الرياضية الراغبة في مزاولة أنشطتها الرياضية من الوصول إليها بكل الوسائل المتاحة , ويذكر أن قاعة الرياضات بلاطو بالمدينةالجديدةبآسفي كانت سوقا ممتازا في بداية الاستقلال وكان يعرف لدى ساكنة آسفي آنذاك ب [ المارشي الجديد ] قبل أن يتحول إلى منشأة رياضية سنة 1991 من القرن الماضي , واحتضنت منذ ذلك الوقت عدة تظاهرات ومهرجانات وبطولات رياضية محلية وجهوية ووطنية ودولية حيث كان لهذه القاعة قبل أن يطالها الإهمال شرف احتضان البطولة العربية السادسة للشبان في رياضة المصارعة الرومانية والحرة في أبريل سنة 1993 شاركت فيها ثمان دول عربية هي مصر وتونس والجزائر واليمن والمملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن وسوريا ثم المغرب البلد المنظم وكانت قاعة الرياضات وقتها تدار من طرفمندوبية وزارة الشبيبة والرياضة التي كانت تتولى تسليم التراخيص للأندية والجمعيات الرياضية الراغبة في مزاولة التداريب أو تنظيم مباريات رياضية في مختلف أنواع الرياضات وحينما وقع سوء تفاهم بين قطاع الشباب والرياضة والمجلس البلدي منذ سنوات اضطر هذا الأخير إلى فك الارتباط مع الطرف الأول وأصبح زمام تسليم التراخيص بيد المجلس البلدي الذي لم يكن يولي أي اهتمام لجانب الصيانة ما جعل هذه المنشأة الرياضية تتأثر بعامل الرطوبة لعدة سنوات على مستوى الجدران وطالت الهشاشة بعض التجهيزات خاصة المقاعد الخشبية والبلاستيكية وإطارات الأبواب والنوافذ , ورغم أن آسفي توجد بها حاليا قاعة مغطاة حديثة تتوفرعلى كل التجهيزات الضرورية ومرافق مهمة وفضاء رحب إلا أن موقعها خارج المدينة بمنطقة الكارتينغ عند مدخل المدينة في اتجاه مراكش لا يتيح الفرص للرياضيين الذين لا يتوفرون على وسائل النقل وهذا ما أكدته بعض الفعاليات الرياضية التي استطلعت " المغربية " آراءها حيث فضلت مزاولة التداريب والأنشطة الرياضية بقاعة الرياضات التي تستوعب حوالي 500مقعد على أن تكلف نفسها مصاريف النقل و عناء الذهاب إلى القاعة المغطاة بالكارتينغ . لحسن