استضاف المقهى الأدبي بآسفي مساء يوم الثلاثاء في إطار أنشطته الثقافية والإشعاعية التي تلامس شتى مناحي الإبداع الانساني, رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك آسفي محمد غايبي, في لقاء تمحور حول الرياضة بمدينة آسفي ودورها على المستويين الإقتصادي والإجتماعي. وشكل هذا اللقاء الذي حضره لفيف من الوجوه الرياضية والمسيرين القدامى بآسفي الى جانب مثقفين وآساتذة, لحظة استحضار لصفحات مشرقة من تاريخ الرياضة ورجالاتها بهذه الحاضرة لاسيما في أنواع رياضية أضحت اليوم أثرا بعد عين. ووثق عرض معزز بالصور قدمه أحمد غايبي خلال هذا اللقاء, لمختلف الأندية الرياضية التي عرفتها مدينة آسفي منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي في مجالات كرة القدم (اتحاد آسفي1921 ) وكرة المضرب (1928 ) وسباق الدراجات والرياضات البحرية (1925 ) ورياضة الريكبي. كما حفل العرض بصور لفرق ولاعبين قدامى وفضاءات للممارسة الرياضية ماتزال شاخصة في ذاكرة المسفويين إلى يومنا هذا. وأكد رئيس المكتب المديري لأولمبيك آسفي أن النادي الذي يحمل مشعل الرياضة بالمدينة ووعيا منه بقيمة الإنجازات الرياضية للأجيال السابقة والدور السوسيو اقتصادي والثقافي التي تضطلع به الرياضة, بادر إلى وضع برنامج متناسق بدعم من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة من أجل تعزيز البنيات الرياضية بالمدينة. وأشار إلى أن هذا البرنامج يرتكز على ثلاثة أسس يتعلق الأول » بفتح عدد من الفضاءات الرياضية في وجه العموم« والتي رأى بعضها النور بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمناطق »مفتاح الخير« و«قرية الشمس« و«البيار« ويهم الثاني »الإهتمام برياضات المنافسة« وذلك عبر خلق وتأهيل فضاءات للفرق الممارسة ضمن العصب (ملعب النخيلة وملعب شنكيط والجريفات). أما المحور الثالث في هذا البرنامج فيهم »رياضات النخبة« من خلال المشروع النموذجي »حي الرياضات«, الذي يضم عدة مرافق رياضية منها ملعب للتداريب وقاعة مغطاة متعددة الرياضات تتسع ل2000 متفرج ثم مركز لتكوين الناشين في مجال كرة القدم والذي تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لآسفي. كما يتعزم النادي, حسب غايبي, إنجاز مشاريع مستقبلية ومن ضمنها نادي خاص برياضة الريكبي ومسبح مغطى ومركز لتكوين العدائين, لاسيما أن مدينة آسفي أنجبت العديد من الأسماء الكبيرة في مجال ألعاب القوى نظير الأخوين خالد وابراهيم بولامي والعداء عبد الرحيم كومري وغيرهم. وكان الأستاذ محمد الشقوري, مدير المقهى الأدبي, قد أكد في مستهل هذ اللقاء على تقاطع الأدوار بين الفعل الثقافي والرياضي باعتبارهما عنصرين هامين لتنمية العنصر البشري وأداتين للتقريب بين الشعوب والحضارات في إطار من التفاعل والتلاقح المثري. وأبرز أن استضافة المقهى الأدبي لفاعل رياضي يندرج في إطار انفتاح هذا الفضاء على كل الطاقات الحية بالمدينة بغية تسليط الضوء على تجربتها وإسهاماتها في التنمية السوسيو اقتصادية للمدينة كل في مجال اشتغاله.