أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمدينة وجدة، على تدشين الملعب البلدي للريكبي، بعد أن خضع لعملية إعادة تهيئة، رصد لها غلاف مالي بقيمة 17 مليونا و600 ألف درهم. (ح م) بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك، بجولة عبر مختلف مرافق الملعب، الذي تعكس عملية إعادة تهيئته وتجديده، حرص جلالة الملك الكبير على النهوض بالرياضة الوطنية، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية، بمختلف جهات المملكة. وتنبع هذه الرعاية المولوية من إيمان جلالة الملك بالأهمية، التي تكتسيها الرياضة كقطاع واعد، أضحى رافدا اقتصاديا ومجالا خصبا للاستثمار، وخلق مناصب الشغل، علاوة على الدور الإشعاعي، الذي تضطلع به الرياضة الوطنية، من خلال ما تحققه من إنجازات في مختلف المنافسات القارية والدولية. وسيشكل الملعب البلدي للريكبي، الذي تندرج عملية إعادة تهيئته في إطار تأهيل البنية التحتية الرياضية للمدينة، قطبا رياضيا بالنسبة لمدينة وجدة، جوهرة الشرق، التي لمع فيها نجوم كبار في رياضة الكرة المستطيلة، وفضاء ملائما سيمكن الشباب من صقل مواهبهم الرياضية. وشملت أشغال إعادة تهيئة الملعب البلدي لوجدة، بصفة خاصة، بناء مدرجات جديدة للجمهور (نحو 2000 مقعد)، ومستودعات للملابس، وإعادة بناء الأسوار، وتهيئة المداخل، والحلبة المحيطة بالملعب الرئيسي، وتهيئة ملعب للتداريب، واعتماد نظام متطور لسقي العشب الجديد للملعب الرئيسي، ووضع نظام حديث للإنارة، وكذا تشييد متحف للكرة المستطيلة ومرافق أخرى. وجرى إنجاز عملية إعادة تهيئة الملعب في إطار شراكة بين شركة التهيئة العمران بوجدة (ستة ملايين و500 ألف درهم)، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (أربعة ملايين درهم)، ووزارة الشباب والرياضة (ثلاثة ملايين و300 ألف درهم)، والمكتب الوطني للكهرباء (مليون درهم)، والجماعة الحضرية لوجدة (مليون درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (مليون درهم)، ومساهمة من اللاعب الدولي السابق للريكبي، عبد اللطيف بنعزي (800 ألف درهم). وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحي واد الناشف بمدينة وجدة، على تدشين القاعة المغطاة للرياضات "المغرب العربي"، بعد إعادة تهيئتها بكلفة بلغت 11 مليونا و500 ألف درهم. ويندرج مشروع إعادة تهيئة هذه القاعة المغطاة في إطار حرص جلالة الملك الدائم على تمكين الشباب من البنيات التحتية الضرورية، لممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، وتثمين وصقل المواهب الرياضية. كما يعكس إنجاز هذا المشروع العناية الملكية السامية بالنهوض بالرياضة الوطنية من جهة، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية بمختلف مدن وجهات المملكة، من جهة أخرى. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة شملت مختلف مرافق وتجهيزات القاعة الرياضية، التي مكنت عملية إعادة تهيئتها من ملاءمتها مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، مما يفتح المجال على مصراعيه أمام شباب مدينة وجدة، والجهة الشرقية عامة، لمزاولة أنشطتهم الرياضية المفضلة في أحسن الظروف. وهمت الأشغال، التي شهدتها القاعة المغطاة، إعادة تهيئة واجهتها الرئيسية، ومركز الاستقبال المجاور لها، وعمليات إعادة تكسية الأرضية والتهيئة الخارجية. ومكنت هذه الأشغال من تجهيز القاعة بأزيد من 2000 مقعد، وسبورة إلكترونية، وفضاء رياضي أنجز وفق المعايير الدولية، وتجهيزات خاصة بكرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة. وجرى إنجاز مشروع تأهيل القاعة بمساهمة كل من وزارة الشباب والرياضة (تسعة ملايين و100 ألف درهم)، وولاية الجهة الشرقية (مليون درهم)، والجماعة الحضرية لوجدة (مليون و350 ألف درهم).