التهمت النيران مساء اليوم 29 أكتوبر 2014 بدءا من الساعة السادسة مساءا بشكل كامل سوق كاوكي، كأكبر سوق عشوائي بجهة دكالة عبدة، المتواجد بجنوب آسفي، والذي يضم حوالي 1050 خيمة، تضم أنشطة تجارية موزعة، ما بين الخضارة، وباعة الأخشاب، والعطارة، وباعة الأثواب ، وباعة الملابس المستعملة، وباعة السردين، وبعض المقاهي.. ، حيث سمع شهود عيان دوي أزيد من 60 قنينة غاز من الحجم الكبير والصغير المستعملة من قبل مقاهي السوق، تنفجر بداخل السوق. ولم تفلح جهود رجال الوقاية المدنية الذين وصلوا متأخرين إلى عين المكان، في إخماد النيران الكبيرة المندفعة بفعل عامل الرياح من جهة الشرق في اتجاه الغرب، وقلة سيارات الوقاية المدنية وغياب فرق التدخل الوقائي السريع بالمنطقة كاملة، ونتيجة لذلك أحرقت أحد الإسطبلات المخصصة للبهائم ودور سكنية بداخله، و بدأت النيران تمتد في اتجاه ساكنة أحياء غيثة وحي الورديغي وحي التيمون، التي أصبحت مهددة بالحريق، فيما ألسنة الحريق أخذت تلتهم مدرسة 20 غشت ومدرسة سيدي واصل ومدرسة عبد الكريم الخطابي، وحدها ثانوية الهداية الإسلامية التي أفلتت حتى الآن من كارثة الحريق. وللتذكير يعتبر هذا الحريق الثالث من نوعه الذي يعرفه سوق كاوكي في السنوات الأخيرة حيث سبق أن عرف حرائق مماثلة، دون أن تستطيع الجهات المسؤولة إيجاد حل لهذا السوق العشوائي المتواجد على مقربة من أربعة مدارس وساكنة كبيرة. أصحاب الخيم المحترقة وقفوا بجوار السوق المحترق يذرفون الدموع مكتوفي الأيدي في إنقاذ تجارتهم من الحريق الذي أتى على الأخضر واليابس، وكبّد تجار السوق خسائر مالية باهظة، حيث أتت النيران على كل ما يملكون، وأصبحوا بين عشية وضحاها عرضة للتشرد، خاصة أن العديد منهم لازالت في ذمتهم ديون للسلع التي التهمتها النيران.