شهد سوق بير براهيم بوسط الجديدة أو ما يعرف لدى ساكنة المدينة، ب «جوطية لالة زهرة « ، مساء أول أمس الأحد نشوب حريق مهول أتى على عدد هام من البراريك العشوائية التي تستغل في بيع الأثات المنزلي القديم والملابس المستعملة. وحسب أولى المعطيات المتوفرة، فإن حريقا اندلع، حوالي الساعة 11 صباحا من يوم الأحد بشكل فجائي في إحدى البراريك المتواجدة بالسوق المذكور غير بعيد عن مقر المقاطعة الامنية الرابعة المتواجدة في مدخل السوق، قبل أن ينتشر بشكل سريع ويأتي على 8 براريك عشوائية. وحسب شهود عيان حضروا الحادث، فقد تمكن رجال الوقاية المدينة من إخماد الحريق في أقل من نصف ساعة، استعملت فيها شاحنتان صهريجيتان للإطفاء وأزيد من 15 إطفائيا. هذا ويعود ظهور هذه البراريك العشوائية الى أزيد من 10 سنوات، حيث قالت مصادر من عين المكان إنها ظهرت في عهد ولاية عبد اللطيف التومي الذي كان يرأس بلدية الجديدة آنذاك في إطار رد الجميل لمليشيات الحملات الانتخابية، وفي الوقت الذي قال فيه أصحاب البراريك المحترقة إن هذه البراريك قاموا ببنائها بعدما رفضت بلدية الجديدة تعويضهم عن محلاتهم التي كانت قد احترقت في حريق كان سوق بير براهيم قد عرفه في أواخر التسعينيات. ونفت مصادر أخرى هذه التصريحات وأكدت أن كل التجار الذين تضرروا في الحريق استفادوا من التعويض، قبل أن يعمد بعضهم الى بناء هذه البراريك بعد أن قاموا بإعادة بيع محلاتهم التي استفادوا منها عقب تعويضهم من طرف الجماعة الحضرية بالجديدة في الوقت ذاته التي عمدت السلطة الى سياسة عين ميكة عن البراريك التي نبتت ليلا ونهارا وسط الشارع وبمحاذاة حي سكني دون اعتبار لقاطنيه. ويذكر أن سوق بير ابراهيم يعرف عدة تجاوزات خطيرة من بناء عشوائي واستغلال للملك العمومي مما يستدعي من السلطات المحلية التدخل بحزم من أجل الحد من هذه التجاوزات التي يكون ضحيتها السكان المجاورون للسوق الذين يعيشون في فوضى دائمة . وسبق للجريدة أن توصلت بعدة شكايات من طرف السكان تشكو من هده الفوضى العارمة التي يعرفها سوق بير ابراهيم الذي يستغله بعض المنحرفين وتجار من السوق في معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات ناهيك عن المتاجرة في كل أنواع المخدرات .