شهدت مدينة الجديدة صبيحة يوم الأحد 26 أكتوبر 2014 نشوب حريق مهول بثمانية محلات تجارية (براريك عشوائية) لبيع الأثاث المستعملة بسوق بير براهيم الذي يطلق على تسميته (جوطية لالة زهرة). الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح باسثناء حالة شاب ووالده اللذين أصيبا بحروق بسيطة أثناء محاولتهم إخماد النيران. وقد عاينت الجريدة مواطنين يحاولون بإمكانياتهم المتاحة اخماد النيران الملتهبة إلى حين وصول الوقاية المدنية مدججة بشاحنتين صهريجية ،حيث نجحت في السيطرة على ألسنة النيران الملتهبة التي كادت أن تأتي على الأخضر واليابس والمحلات والمنازل المجاورة التي كانت مهدد بكارثة حقيقة. هذا وقد أصبحت المحلات عبارة عن ركام من الرماد، وقدرت الخسائر في أزيد من أربعين مليون سنتيم، وكان يشتغل بداخل البراريك المحترقة حوالي 16 فردا جلهم يتحملون مسؤولية بيوتهم و ليس لهم أي دخل آخر. وقد حضرت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية و الشرطة العلمية و التقنية و طوقت مكان الحادث من أجل افساح المجال للوقاية المدنية للقيام بواجبها.. وتضاربت تصاريح شهود عيان حول الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق، منهم من عزا أسباب ذلك إلى المفرقات كان يلعب بها أطفال الحي، و اتهم آخرون مشردين كانوا يتناولون الكحول (دوليو)بجنبات المحلات و يشتعلون النار للتدفئة،و تم استبعاد فرضية تماس كهربائي بحجة أن المحلات لا تتوفر على الربط الكهربائي، إلا أن الأسباب الحقيقية تضل مجهولة حسب ايفادة مسؤول أمني الذي صرح للجريدة أن السلطات الأمنية ستفتح تحقيقا للكشف عن حيثيات و ملابسات الحادث. إلى ذلك عاينت العلم حضور رئيس الجماعة الحضرية للجديدة ،حيث عقد هذا لأخير ندوة صحفية في عين المكان ،و صرح لوسائل الإعلام على أن المجلس سيجتمع مع كافة المتضررين وممثلي الجمعيات المتواجدة بالسوق لإيجاد حل جذري للمشاكل التي يتخبط فيها الباعة ،وسط مؤيدين و محتجين خصوصا الأشخاص المتضررين الذين عبروا عن سخطهم و استيائهم من الطريقة التي تمت بها توزيع المحلات في عهد الرئيس السابق .. وكان سوق بير براهيم قبل ذلك قد تعرض لنشوب حريق خمس مرات خلال تسعينيات القرن الماضي و تم تعويض أغلب المتضررين بمحالات اسمنتية ماعدا بعض التجار الذين تم استثناؤهم من الاستفادة حسب تصريحهم الشيء الذي جعلهم يستمرون في ممارسة تجارتهم داخل الباريك التي أتى عليها الحريق. .وسنوافيكم بفيديو حصري يسجل لحظة وقوع الحريق