أتلف حريق مهول صباح الأحد 12 ماي 2013 بسوق كاوكي جنوب مدينة آسفي، سلع أزيد من 60 "براكة" ، حسب ممثلين عن تجار السوق الذين يطالبون بهيكلة السوق، كما أصيب بعض التجار بجروح و إغماءات . وسمع دوي كبير على بعد كيلومترات من أطراف أسفي قيل إنه بسبب انفجار قنينات غاز البوطان، كما لوحظ دخان متصاعد غطى سماء أسفي. إلى ذلك استطاعت شاحنات الوقاية المدنية مرفوقة بمطافئ المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي، إطفاء ألسنة اللهب التي أتت على السلع المتنوعة للسوق العشوائي منذ صباح الأحد إلى ما بعد زوال اليوم نفسه. ولم تعرف الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، في وقت تحدث بعض التجار عن أن انفجار قنينة غاز البوطان الموجودة بكثرة في أغلب البراريك قد تكون سببا راجحا، بينما يرى آخرون أن بقايا نار لمدخني المخدرات التصقت بطرف سرير إسفنجي لأحد التجار فاشتعل الحريق في غفلة عن الجميع. هذا و انخرط المواطنون في أجواء تضامنية فور اندلاع الحريق لنجدة ومساعدة أصحاب المحلات و نقل البضائع خارج منطقة الخطر، إلى جانب العشرات من رجال الأمن و القوات المساعدة. وتحدث بعض التجار عن تعرض سلعهم للنهب والسرقة من طرف لصوص استعملوا العربات المجرورة. تجدر الإشارة إلى أن سوق كاوكي كان بداية التسعينات يوجد به عدد محدود من باعة الخضر، لكنه استقطب باعة جائلين آخرين خاصة بعد إغلاق المجلس البلدي السابق لسوق الاثنين الأسبوعي، فأصبح عدد الفراشة بالسوق يفوق أربعة مائة عارض لجميع أنواع السلع إضافة إلى 600 براكة و خيمة للجزارين، وبائعي البلاستيك المنزلي، و الدجاج الحي والمذبوح، والأثاث المنزلي، والملابس الجديدة والمستعملة، والأثواب، والأفرشة والأخشاب، ومواد بلاستيكية وغذائية، وأخرى معدة للبناء، وعلف البهائم، والمقاهي التقليدية، وبراريك تقطن بها أسر، ويحتفظ في بعضها بالبهائم والأغنام وكذا والخضر والفواكه واللحوم و التوابل. وأصبح السوق محجا لعدد من باعة الخردة والمتلاشيات وأصحاب العربات اليدوية والمجرورة يعرضون فيها سلعهم. وذكر مصدر من الجماعة الحضرية أن عائدات هذا السوق العشوائي على مالية الجماعة منعدمة باعتبار صعوبة الجباية في وسط سوق غير مهيكل وتعمه الفوضى. ويوجد سوق كاوكي الذي سبق أن اندلع به حريق مماثل أواخر فبراير 2013 بجنوب أسفي على مساحات شاسعة أغلبها للخواص، رفع بعضهم دعاوى قضائية لأجل إفراغها، كما يوجد بالقرب من أربع مؤسسات تعليمية، الهداية الإسلامية، و20 غشت، وسيدي واصل، وعبد الكريم الخطابي نظم أساتذتها وأباء التلاميذ عدة وقفات احتجاجية أمام المؤسسات نفسها، وأمام ولاية آسفي ،بسبب ما تتعرض له التلميذات من تحرش جنسي ومحاولات اغتصاب وإعتداءات متكررة، وبيع المخدرات والضجيج المشوش على محيط المؤسسات التعليمية.