آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وجهت عائلة المرحومة فاطمة صبري القاطنة بحي كاوكي بآسفي أصابع الإتهام إلى المسؤولين عن مستشفى محمد الخامس بآسفي في وفاة فاطمة وبالضبط المسؤولين عن قسم الولادة الذي يعرف فوضى عارمة منذ سنوات،بعدما توجهت الضحية يوم 27 فبراير إلى قسم الولادة بذات المستشفى عندما أحست بألم شديدة على مستوى بطنها جراء الحمل نظرا لاقتراب فترة الوضع. فحسب تصريحات العائلة المكونة من زوجها سعيد وأختها نادية فإن الضحية التي كانت تشتغل كعاملة في معمل لتصبير السمك بآسفي ظلت ساعتين وهي تنتظر أمام قسم الولادة رغم الحالة المستعجلة التي تعاني منها،وعند دخولها إليه ظلت به لمدة أربعة أيام إلى أن تم إخراج الجنين من بطنها ميتا في شهره السابع،لتغادر المستشفى وهي في حالة صحية حرجة،لكن وبعد اشتداد الألم عليها بمنزلها توجهت صوب طبيبة مختصة التي أخبرتها بأن هناك بعض بقايا الحمل"الخوت" في بطنها،فأجبرتها على ضرورة التوجه مرة أخرى للمستشفى. و بقسم جراحة النساء ودائما حسب تصريحات عائلتها قام بالكشف عنها طبيب جراح الذي أخبرها بأن لا مشكلة لديها ولاداعي للخوف طالبا منهم القيام بالتحاليل الطبية اللازمة وأشعة الراديو،ليتوصلوا بأنها تعاني من تكبد في الدم في الجانب الأيسر من بطنها. بقيت المعنية بالأمر تنتظر بقسم جراحة النساء عددا من الأيام،ليخبرها الطبيب بضرورة التوجه إلى مدينة مراكش دون احترام الحالة التي تعاني منها المريضة لا من الناحية الجسدية و حتى النفسية. وبعدما صعب على عائلتها إيجاد سيارة إسعاف لنقلها لمدينة مراكش،حيث تدخل أحد الفاعلين الجمعويين الذين ينشطون في مجال التبرع بالدم الذي وفر للعائلة سيارة إسعاف نقلتهم إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، وعند استقبالهم من طرف طبيب هناك،طلب منهم هذا الأخير القيام ببعض التحاليل الطبية وأشعة الراديو ليفاجئ الطبيب بوجود فصيلة الدم مخالفة للوثائق المصحوبة من مستشفى محمد الخامس بآسفي ودائما حسب تصريحات العائلة بعدما تكون لديها قيح في الجهة اليسرى للبطن،ليتم إدخالها إلى قسم العمليات بمستشفى ابن طفيل بمراكش لاستئصال الطحال وتنظيف مكان القيح،لتخرج وحالتها الصحية جد خطيرة،ويتم نقلها مباشرة لقسم العناية المركزة،حيث ظلت بالقسم من يوم الجمعة 7مارس 2014إلى غاية السبت 15 مارس 2014،لتفارق الحياة على الساعة 12 ليلا،حيث نقلت جثتها إلى مدينة آسفي ووري جثمانها الثرى بعد زوال يوم الاثنين الأخير في موكب جنائزي بحضور صديقاتها اللواتي كن تشتغلن معها في أحد معامل تصبير السمك بآسفي.