تحدث مجموعة من ضحايا قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس وعوائلهم، خلال وقفة احتجاجية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ( فرع أسفي ) أخيرا أمام بوابة المستشفى، حيث ألقيت كلمات استنكارية لما وقع وما يقع داخل هذه المؤسسة الاستشفائية، وتميزت الوقفة بشهادات بعض ضحايا قسم التوليد وعوائلهم، توصلنا بها من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي نضعها بين يدي الوزيرة " ياسمينة بادو " بصفتها مسؤولة على قطاع الصحة بالمغرب وبين يدي الزائر الكريم تاركين له التعليق والتعقيب، متسائلين في نفس الآن عن دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية وبرلمانيي الأمة في الدفاع عن حقوق المواطنين ، منها الحق في الحياة والتطبيب.. جديد قضية المرحومة فاطمة كنزاز أكد زوج فاطمة كنزاز أن المسؤول عن مركز تحاقن الدم قد صرح بأن فصيلة دم المرحومة فاطمة كانت متوفرة بالمستشفى ليلة الوفاة، وأنها لم تنقطع عن المركز منذ أمد طويل، وأدلى بوثيقة تثبت ذلك، و صرح الطبيب المشرف على قسم الإنعاش بأن المركز سلمه الدم الأبيض ولم يسلمه الدم الأحمر، وحينها اتصل بالمسؤول عن المركز هاتفيا ولم يتلق منه أي جواب، وقام بالاتصال بكل من يهمه الأمر بما في ذالك مدير المستشفي ، وفي آخر الأمر طلب من السيد أحمد جعادي زوج الضحية فاطمة كنزاز، السفر إلى مراكش لإحضار الدم المطلوب ، لكن فاطمة فارقت الحياة بعد سفر أب أطفالها إلى مراكش. وتم استدعاء الممرضة التي كانت في الديمومة ليلتها حيث صرحت بأنها فعلا سلمت الدم الأبيض إلى قسم الولادة. وأدلت بوثيقة كتبت بخط الطبيب الرئيسي للمركز مطالبا منها بنسخها بخطها،تقول الوثيقة إن قسم الولادة لم يحترم البرتوكول المبرم بين مركز تحاقن الدم والمستشفي وأن الوثيقة لم تشر إلى نوع الدم والقسم الراغب فيه ونوع الحالة وأدلت بصورة شمسية للورقة التي كتبها المدير، ونسخة بخط يدها يتضمنان نفس الموضوع مرغما إياها على إمضائها، كما أدلت بصور شمسية عن السجل الذي تدون فيه الدماء التي تدخل وتخرج من المركز، وأنها لاحظت أن الدم تم وضعه في ثلاجه المركز ،وأن الدم الذي يتبرع به المواطنون يتم بيعه لمصحات خاصة. لنستمع للزوج المكلوم أحمد جعادي : http://www.youtube.com/watch?v=IvvFuUP748c&feature=channel عيدة الحلاوي : القتل بدل التوليد تسكن بجنان كولون بأسفي ، توفي زوجها الذي يشتغل كهربائيا بعد حادثة سير قبل الولادة بشهر، دخلت الحلاوي إلي المستشفي لتضع مولدوها يوم08 يناير 2001 وهي تحمل حزنا عميقا بفقدان الزوج ، لتلقى أيادي ظالمة ومعاملة لا إنسانية من طرف الطبيبة والمولدات، وبما أن اليد قصيرة ولم تسلمهم رشاوى أجروا لها عملية قيصرية وكالعادة لم تكن ناجحة حيث أصيبت بنزيف حاد لتلتحق بزوجها، أما المولود الجديد فقد تعرض لعدة كسور، الشيء الذي سينتج عنه احتمال تعرضه إلى الإعاقة، وصرح شقيق زوج الضحية أن زوجة أخيه تعرضت للقتل بدلا من التوليد حيث عوملت معاملة لا إنسانية ولقيت إهمالا من طرف الطبيبة والممرضات وبما أن العائلة محا فضة فان الأبناء يعانون معاناة مأساوية في صمت. فاطمة دادا : حامل تتحول إلى معاقة
تسكن باشبار بأسفي عمرها 28 سنة، دخلت المستشفي شهر يناير 2010 من اجل الوضع وهي في صحة جيدة حيث تعرضت هي الأخرى للإهمال و تعرضت أتناء الولادة إلى كسر في الحوض فقدت على إثره المشي ولم تستطع تحريك رجلها لتشعر في ما بعد أنها أصبحت معاقة بصفة دائمة، ولما أخبرت الطبيبة المذكورة بالأمر واجهتها بوابل من السب و الشتم وأنها لازالت طريحة الفراش وتحكي فاطمة أنهم طلبوا منها رشوة 400 درهما ولما اعطتهم 150 درهما كانت النتيجة " الإعاقة " ، وللا ستماع لشهادة فاطمة دادا نحيلكم على هذا الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=PsQyueVWNZM قروية تضع مولودها داخل سيارة الإسعاف وتحكي شقيقة فاطمة دادا أنها شاهدت بأم عينيها امرأة حاملا قادمة من البادية تم توليدها داخل سيارة الإسعاف أمام قسم الولادة في ظروف لا تحترم أدمية الإنسان وهي ترتعش من شدة البرد دون غطاء يقيها من ذلك ، وطلبوا من والدتها حمل بقايا ابنتها بيدها وأخرجوها من سيارة الإسعاف في ظروف لا إنسانية. عزيزة (...) : دخلت للولادة ففقدت رحمها وزوجها دخلت عزيزة إلى المستشفي من أجل وضع مولودها ، وبما أن الحالة المادية منعدمة واليد قصيرة فقد تعرضت هي الأخرى للإهمال من طرف الطبية المشرفة عن قسم الولادة ، وأجريت لها عملية قيصرية وتم استئصال " النبولة " ولم تعد تتحكم في التبول كما أزيلت لها الرحم دون استشارتها، مما سبب لها عدة مشاكل خاصة أن الزوج هجرها لتبقى وحيدة دون عون أو سند تعاني مأساتها. الضحية أيوب التطواني : " سيرى موتى ولا دبري راسك " يحكى زوجها أن زوجته فاطمة دخلت إل قسم الولادة لتضع مولودها التاسع في صحة جيدة بتاريخ17غشت 2008 ، حيث أجريت لها عملية قيصرية من طرف الطبيبة " أبو عائشة " أصيب على إثرها " المعي الغليظ " بجرح بالغ تسبب لها في مرض مستديم لم ينفع معه علاج حيث قضت 3اشهر من المعاناة وقامت بعدة فحوصات واشترت العديد من الأدوية دون جدوى، وأن الطبيبة المذكورة رفضت استقبالها بالمستشفى حيث قالت لها " سيرى موتى ولا دبري راسك " لينتهي بها الأمر بالوفاة بالمستشفي المذكور تاركة وراءها 9 أطفال وزوج تائه.