آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي آلاف الجماهير التي فاقت 60 ألف متفرج غصت بها ساحة مولاي يوسف بآسفي قبالة قصر البحر والتي حضرت للاستمتاع بالنغمات الموسيقية والطرب والفن الشعبي مساء يوم الخميس،اليوم الأول من انطلاقة فعاليات مهرجان فن العيطة في دورته الحادية عشرة،حيث ظلت هذه الجماهير المتعطشة لمثل هذه المهرجانات تردد المقاطع الموسيقية بالساحة من خلال متابعتها ذلك المساء لأغاني فنانين كبار عرفوا بأداءاتهم للفن الشعبي بامتياز سواء منهم المتحدرين من آسفي أو الذين حضروا من خارج المدينة،حيث تابعت الجماهير ذلك المساء أغاني كل من الفنان الشعبي المتميز في أداء الأغنية الشعبية ابن مدينة آسفي عابدين الذي يمزج بين إيقاعات الأطلس المتوسط وأغاني السهول المغربية،والفنانة الشعبية خديجة مركوم التي تعتبر من الأصوات المتميزة في أداء العيطة الحصباوية،ثم الفنان الحاج عبد المغيث صاحب الرقصة الشهيرة،كما تابعت الجماهير مساء يوم أمس الجمعة الفقرات الغنائية التي أداها الفنان الشعبي ولد الصوبة الذي يجمع بين العزف المنفرد وحفظ المتون القديمة والنصوص الأصيلة لهذا الفن،وسمفونية الفنان جمال الزرهوني الذي له رغبة جادة في تحصين العيطة ضد الميوعة ومحاولة تطويرها،ثم الفنانة الشعبية زينة الداودية التي تتقن العزف على آلة"الكمنجة"،ومن المنتظر أن يستمتع الجمهور مساء اليوم السبت بفقرات غنائية مع فرقة أولاد بن عكيدة باعتبارها من أجود الفرق أداء وحفظا وارتباطا بالموروث الأصيل لهذا الفن،والشريفة التي تتميز بقوة في الصوت الذي جعل منها فنانة أمازيغية ذات صيت عال،وسعيد الصنهاجي الذي يعتبر كاتبا وملحنا في ذات الوقت،على أن يختتم المهرجان مساء يوم غد الأحد باستمتاع الجماهير مع أغاني فرقة خوت لعلام التي كسبت شهرة بمدينة الدارالبيضاء،وأحمد الله رويشة ابن المرحوم محمد ارويشة الذي أخذ مشعل أبيه وأمانة الاستمرار على درب والده،ثم الفنان عبدالعزيز الستاتي عازف الكمان الشعبي الذي أدخله عالم "الكمنجة" . وكان المهرجان هذا الذي حضرته فعاليات مهتمة يتقدمها الدكتور حسن نجمي والذي أخذ له في دورته هاته شعار" دورة المرحوم محمد ارويشة" قد أعطى بدار السلطان انطلاقته الكاتب العام لوزارة الثقافة رفقة عبدالله بندهيبة والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي ومحمد الخراز المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بآسفي والذي تم خلاله تكريم أحد الوجوه الفنية بالمدينة ويتعلق الأمر بالفنان أحمد ولد زوبيد، حيث أكد الكاتب العام في كلمة الافتتاح على أن الوزارة تمكنت من الحفاظ على فن العيطة إلى جانب فنون أخرى بحيث إن التعابير الفنية أصبحت مصانة في مختلف الجهات بفضل جميع المتدخلين والمهتمين،مع الحرص أيضا يضيف الكاتب العام على الاستمرار في هذه الطريق بتعاون مع الجميع للرقي بهذا الفن الشعبي الأصيل،مضيفا على أن ما ميز هذه الدورة مصاحبتها للدورة الأولى للمعرض الجهوي للفلاحة .