اختتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفن العيطة بآسفي، على إيقاع أغاني لكل من الفنان عبد العزيز الستاتي، والفنان فتاح الخيالة، إلى جانب سهرات لكل من اخوات لعلام، ومجموعة حادة أوعكي، وأحمد الكرفطي، وأولاد البوعزاوي، والشيخ جمال الزرهوني، ومجموعة احمادى بوشان، وبوشعيب الجديدي، وعبد الله البيضاوي، وبلبل الأطلس محمد رويشة. وانطلقت فعاليات المهرجان، بساحة مولاي يوسف بآسفي، تحت شعار "الاحتفاء بفن العيطة، صيانة للذاكرة الفنية الوطنية"، بفقرات استقطبت جماهير غفيرة من سكان المدينة، إذ جرى استعراض فني للفرقة النحاسية لجوق الأمل، التي أبدعت في تقديم أغاني وطنية لقيت إعجاب الحضور. ومن مميزات افتتاح مهرجان العيطة، تكريم أحد الوجوه الفنية في مجال فن العيطة، ويتعلق الأمر بالشيخ عمر الكاوي، الذي ولد سنة 1938 بمدينة الفخار، وظل وفيا لمجموعة الحاجة الحمونية، التي كانت تعتمد على العيطة الحصباوية لمدة ثلاثة عقود، كما استمتع الجمهور بفقرات السهرة الأولى من التظاهرة، من خلال سهرات فرقة أولاد بن عكيدة، ومجموعة خديجة مركوم، ومجموعة محمد محفوظي. وتميز حفل السهرة الأولى بحضور حجيب، الذي ساهم في انتشار فن العيطة خارج حدودها التقليدية. وفي كلمة تضمنها المطبوع الخاص بالمهرجان، أشار عز الدين كرا، المدير الجهوي للثقافة بجهة دكالة عبدة، إلى أن المهرجان الوطني لفن العيطة بآسفي، يحتفي، خلال دورته الحالية، بمرور عشر سنوات على الاحتفال بهذا اللون الغنائي المغربي، مبرزا أن المهرجان مناسبة سانحة للتأمل في مسار التظاهرة، التي أحدثتها وزارة الثقافة، ضمن سياسة الحفاظ على الموروث الموسيقي الوطني. وأضاف عز الدين قائلا، في تصريح ل "المغربية"، "يبدو جليا أن هذا المهرجان، رغم إمكانياته المحدودة، استطاع أن يحافظ على نسق تنظيمي تصاعدي، كما كان له الفضل الكبير في رد الاعتبار لأكتر من 12 شيخا وفنانا من رواد العيطة، في إطار فقرة تكريم، وبخصوص الفقرات الفنية"، كما قال إنه أضحى متنفسا سنويا للمحلية منها، التي استطاعت من خلاله أن تبرز عطاءها الفني، وأن ترسم لها اسما ضمن الساحة الوطنية الفنية