بعد تجربة التلقين والتكوين التي خضع لها العديد من الطلبة الموهوبين في مجال آداء العيطة المرساوية، عزفا وآداء، توجت بإقامة حفل موسيقي فني اختتامي لتجربتهم التكوينية الموسيقية بمركب محمد الزفزاف بالدارالبيضاء يومي24 و 25 يونيو الماضي بدعم فني من الفنان الشعبي بوشعيب الجديدي ونخبة من فناني العيطة الشعبية المغربية.. بعد التجربة الأولى هاته، تنظم «جمعية زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة»، التي تستمد اسمها من أحد الأعضاء الرئيسيين في مجموعة بوشعيب البيضاوي الشعبية (بوشعيب زليكة) في خمسينيات القرن الماضي، حفلا موسيقيا ثانيا يوم الخميس 23 دجنبر الجاري بمركب سيدي بليوط ابتداء من الساعة السادسة مساء، وسيرتكز مضمونه هذه المرة، دراسة وأداء، على العيطة الحصباوية التي كانت الجمعية المذكورة، قد بادرت إلى تلقينها، في الشهور الأخيرة، إلى مجموعة من الطلبة الموسيقيين الجدد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كذلك، بعمالة الدار البيضاء أنفا، حيث خضع العديد من الشباب لدروس تكوينية متواصلة على أيدي رواد هذا النمط الموسيقي بالمنطقة من قبيل الفنان الشعبي مصطفى البيضاوي ومبارك العوني.. حفل الخميس، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الثقافة ومجلس عمالة الدارالبيضاء، ينطلق ابتداء من السادسة مساء بندوة بعنوان «اللغة الموسيقية لفن العيطة بين الأصالة والمعاصرة (مقدمة لدراسة علمية)» من تأطير الأستاذ جلال عبد الكريم بمشاركة بعض الفعاليات المهتمة بفن العيطة مصحوبة بنماذج موسيقية، تليها في الساعة الثامنة ليلا عروض لخريجي المشروع الموسيقي الغنائي العيطة الحصباوية) وتتويجهم..، مباشرة بعد ذلك ستقدم سهرة موسقية غنائية شعبية من إحياء رواد فن العيطة بالمنطقة: مصطفى البيضاوي، خديجة مركوم، مبارك العوني ولهتيوي محمد ( أيوب). وعن خصوصيات دورة هذه السنة في تلقين فن العيطة وتغيير مشروع التكوين من المرساوي إلى الحصباوي، كشفت نعيمة زليكة، رئيسة «جمعية زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة»، أن هاته الأخيرة اختارت هذه السنة تدريس العيطة الحصباوية لتوسيع التكوين لدى الشباب والسماح لهم بالإطلاع على معظم أنماط العيطة الشعبية المغربية التي لها امتداد كبير في الأوساط الشعبية المغربية ، كما أن لهذا النمط العيطي عناصر تميزه عن بقية العيوط، وهو أن مؤديها ينبغي أن يتوفر على صوت جهوري ولُكْنة «عروبية» قحة في الأداء وتركيز واستماع جيد.. ، الأمر الذي ، تضيف نعيمة زليخة، جعل المكوِّنين يبذلون مجهودات جبارة لإيصال خصوصيات هذه العيطة التي تتميز بصعوبتها مقارنة بالأخرى..».