بوشعيب الكرور المطرود من " مارجان " والمعتصم حاليا ببهوها ل " أسفي اليوم " : - راسلت جلالة الملك لإنصافي وإنقاذ أسرتي من التشريد - مارست حقي الدستوري فأسست مكتبا نقابيا بمارجان فطردوني من العمل - أفرغت البنزين على جسدي لأثير انتباه الرأي العام لقضيتي - قال لي الوالي " أبشرك بعودتك للعمل بشروط " ولم يتم ذلك - لن أنكر الدعم المالي المقدم لي من قبل الولاية في شخص الوالي وكاتبه العام - اقترحوا علي وظيفة لكنس الأزقة والشوارع ولم يلتزموا بذلك - قبلت بنقلي للعمل بمدينة أخرى وطال انتظاري دون جدوى - اعتصامي الحالي من أجل العودة لعملي بعد فشل المبادرات السابقة حاوره حسن أتلاغ عادت قضية بوشعيب الكرور المطرود من العمل بالسوق الممتاز " مارجان " إلى واجهة الأحداث بأسفي، بعد اعتصامه مرة أخرى ببهو السوق معية زوجته وأبنائه الثلاثة منذ الجمعة الماضية، في ظل تعاطف كبير للمواطنين والعمال، حيث زارته جريدة " أسفي اليوم " وحاورته حول أسباب عودته مجددا لاعتصامه المفتوح ، ومآل الحلول التي طرحها مسؤولو المدينة إثر محاولة إحراق ذاته رمضان الماضي، وإليكم الحوار.. في البداية نود منكم الحديث عن ظروف طردكم من العمل كما تعلمون أنني كنت مستخدما بالسوق الممتاز " مارجان " منذ أربع سنوات ، وحاولت ممارسة حقي الدستوري فأسست مكتبا نقابيا خلال شهر 17 يوليوز 20011 ليتم طردي من قبل الإدارة يوم 22 من الشهر نفسه. كيف تصرفتم تجاه هذا الإجراء؟ اعتصمت بالطبع أمام بوابة مركز مرجان بعد شكايتي لمندوب الشغل الذي أكد أن الطرد كان تعسفيا، وأرسلت رسالة استعطاف إلى جلالة الملك لإنصافي سيما أننني أكتري بيتا بألف درهما ولي ثلاثة أبناء، ثم طرقت باب والي جهة دكالة عبدة فأحالني على باشا المدينة الذي فاجأني بأنه استنفذ جميع الحلول ونصحني بالتوجه للقضاء، وهنا جن جنوني لأن هذا الجواب أكد لي تهرب المسؤولين من إيجاد حل مناسب فلجأت مضطرا لوسائل أخرى. كيف ذلك؟ اضطررت لإفراغ البنزين على جسدي داخل سوق مرجان رمضان المنصرم لأثير انتباه الرأي العام لقضيتي، علما أنني لم أكن أنوي إحراق ذاتي..وأمام استعطافي من قبل المتبضعين وبعض المسؤولين الذين هرعوا لعين المكان وناشدوني على عدم الإقدام على الإحراق ، وحينها استقبلني الوالي في مكتبه رفقة كاتبه العام ورائحة البنزين قد ملأت المكان وقال لي الوالي " أبشرك بالعودة لعملك لكن بشروط " ، فاعتقدت أن الأمر يتعلق بالتخلي عن العمل النقابي، وأصارحك أنني حاليا أصبح لا يهمني أي شيء في سبيل إنقاذ أبنائي الثلاثة وزوجتي من التشرد. كيف تدبرت أمور بيتك من كراء وجميع مستلزمات العيش؟ لقد منحتني إدارة " مارجان " شهر " كونجي " مؤدى عنه بوثيقة رسمية بحوزة مندوب الشغل ، وعند انتهاء إجازتي السنوي التحقت بعملي بشكل عادي لكن مسؤولي مرجان منعوني من ذلك بحجة انتظار قرار من الإدارة المركزية للمؤسسة التجارية، بل طالبني أحد مسؤوليها بحكم من المحكمة يثبت عودتي للعمل.أما نائب المدير العام للإدارة أخبرني يوم الخامس من شتنبر الماضي بحضور مندوب الشغل أنه سيتم نقلي إلى مدينة أخرى حتى تهدأ الأمور لأن تشغيلي بأسفي سيفهم منه " أنك لويتي لينا إيدينا " ، ومنحوني 2000 درهما أتدبر بها أموري إلى حين التوصل بقرار عملي الجديد بوكالة لمرجان خارج أسفي.، وقمت بالتردد على مكتب السيد الوالي لإيجاد حل لقضيتي سيما أنه وعدني وزرع الأمل في أسرتي مع العلم أني لم أضع أي شروط لنوع العمل ومكانه. كيف تعاملت الولاية مع قضيتكم؟ للإنصاف لا أنكر ماقدمته الولاية لي من دعم مادي خصوصا الكاتب العام الذي يمنحني دعما قد يصل إلى 7000 درهما من ماله الخاص، أقدر ما قام به الوالي لحل مشكلتي لكن الله غالب، وبكل صراحة الداخلية هي الوحيدة التي كانت بجانبي معية عائلتي في محنتي ولمذا الاعتصام مجددا؟ اقترحوا علي العمل في شركة النظافة " سيطا اليضا " لأكنس الأزقة والشوارع، واعتقدوا أنني سأرفض لكنني رحبت بذلك، ليخبروني في ما بعد أنه من المستحيل تشغيلي في القطاع الحر بأسفي، من هنا جاء الاعتصام المفتوح الذي دخلت فيه منذ الجمعة الماضية . هل هناك مستجدات حاليا؟ هناك اتصالات من طرف الكاتب العام للعمالة والمدير الجهوي لمؤسسة " مارجان " لإيجاد عمل بتعويض مناسب واقتراحات أخرى، وأتساءل أين كانت هذه المبادرات حينما كنت في بيتي والتي لم تظهر إلا بعد اعتصامي الحالي؟ فمطلبي الوحيد حاليا هو العودة لعملي بعد فقدان ثقتي المبادرات السابقة، وستعد أن أمكث داخل المعتصم لشهور.