بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" من مخدع هاتفي يتواجد بمدينة بني ملال تلقت الأم التي تقطن بمدينة مراكش مكالمة هاتفية ليست من قريب يتواجد بهذه المدينة أو من شخص آخر،وإنما من ابنها القاصر أيوب الذي لا يتعدى عمره 16 سنة،حيث لم تدم المكالمة الهاتفية أقل من دقيقة وتنقطع دون أن يتمكن ابنها من متابعة الكلام لغياب نقود،مارتأى بالأم على الفور إلى معاودة الاتصال بالرقم الهاتفي للمخدع عل ابنها يرفع السماعة،فكان هذه المرة المتلقي صاحب المخدع التي أخبرته بأن ابنها قد اتصل بها بعد قليل،وهو ما جعل صاحب المخدع يلاحق الابن على الفور قصد إخباره بالعودة إلى المخدع لتلقي مكالمة هاتفية من والدته. بعد إدراك الأم على أن ابنها يتواجد بمدينة بني ملال بعد غياب عن مدينة مراكش لمدة ثلاثة أيام اضطرت إلى الرحيل إلى هناك قصد الاطمئنان على فلذة كبدها الذي كان من المفروض أن يكون متواجدا بمدينة مراكش.لقد كانت الصدمة قوية عندما التقت الأم ابنها بهذه المدينة وهوفي حالة يرثى لها تؤكد تعرضه لمكروه،فكانت أن استخدمت جميع الوسائل قصد إقناعه بالبوح لها بكل ما يكنه داخل قلبه،حيث اعترف لها بواقعة جد خطيرة تلك المتعلقة بتعرضه بمدينة آسفي لهتك العرض من قبل وحش آدمي لمدة ثلاثة أيام داخل أحد المنازل هناك. فالطفل القاصر أيوب التقى بالوحش الآدمي حسن الملقب ب" سكوربيون"والذي يمتهن بيع السجائر بالتقسيط بشارع كينيدي بآسفي والبالغ من العمر 32 سنة بمدينة مراكش وبالضبط بالقرب من ملعب الحارثي،وهناك ضرب معه موعدا قصد التوجه إلى مدينة آسفي رفقته دون أن يلفت انتباه الضحية على أن الوحش الآدمي يعتزم الاعتداء عليه جنسيا.براءة الطفل أيوب وعدم درايته بما يكنه الجاني من حقد دفين، قبل الطلب فتوجه معه إلى آسفي وبالضبط إلى أحد المنازل المتواجد بحي اجنان المستاري. ولج الطفل القاصر المنزل بهدوء دون أن يدرك على أن الأمور ستنقلب على عقبيها عندما سيجد نفسه أمام وحش آدمي تغيرت ملامحه وتغيرت سلوكاته رأسا على عقب وبالضبط عندما أشهر السلاح الأبيض في وجه الطفل الذي رفض في أول وهلة طلبه ذلك المتعلق بممارسة الجنس عليه،ليرغمه في آخر المطاف على قبول نزواته الشيطانية. لم يجد الضحية وسيلة للهروب من جبروت الوحش الآدمي "سكوربيون" سوى الطاعة وقبول طلباته بعدما ظل لمدة ثلاثة أيام متتالية أيام"6و7و8 دجنبر "يمارس عليه الجنس إلى أن أشبع غريزته وحقق نزواته،وبعدها مباشرة لم يجد بدا من التخلص من هذا الفتى سوى التوجه به صوب المحطة الطرقية لآسفي ومن هناك أركبه حافلة متجهة إلى مدينة بني ملال .ظلت الأم تنصت بإمعان إلى الحكاية التي رواها لها ابنها بإمعان،فكانت صدمتها قوية،لتقرر في آخر المطاف التوجه بابنها صوب طبيب اختصاصي الذي خضعه لفحوصات طبية على مستوى دبره التي أكدت جميعها تعرضه لاعتداء جنسي من خلال الشهادة الطبية التي تثبث ذلك،ومن هناك حملت الأم همومها صوب مدينة آسفي لتضع شكايتها في الموضوع لدى النيابة العامة بآسفي. ومباشرة بعدما أحيلت الشكاية على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي،كثفت العناصر الأمنية التابعة لقسم الأحداث بذات المصلحة من مجهوداتها من أجل حل لغز هذه الجريمة الشنعاء،ليتم في نهاية المطاف اعتقال الجاني الذي أنكر المنسوب إليه في أول وهلة،لكن وبعد مواجهته بالضحية اعترف بكل ما نسب إليه،ليمثل يوم الخميس الأخير أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف.