بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" تقديم: أصدرت محكمة الاستئناف بآسفي مؤخرا حكمها على شخص يقطن بمدينة اليوسفية والذي حاول اغتصاب فتاة قاصر كانت رفقة زميلها،ليفر هاربا إلى مدينة مراكش وهناك مكث بضعة أيام،وتم اعتقاله مباشرة بعد عودته إلى منزلهم بعدما أخبر عنه والده لكونه كان موضوع مذكرة بحث،حيث حكم عليه بسنتين حبسا نافذا بعدما توبع بتهم تكوين عصابة إجرامية واعتراض السبيل والسرقة بيد مسلحة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والاختطاف والاحتجاز،ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض في حق قاصرة. القضية: لم يتوان الأب سالم في التوجه إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة اليوسفية،ليس من أجل قضاء غرض ما أو من أجل الاستفسار عن معلومة ما،وإنما الأمر يتعلق بإخبار عناصر الشرطة القضائية في كون ابنه المبحوث عنه يتواجد بمنزله والذي غاب عن الأنظار لمدة بسبب اقترافه لفعل إجرامي ذلك المتعلق بمحاولته اغتصاب شابة قاصر وسرقة ممتلكات مرافقها.على الفور توجهت عناصر الشرطة القضائية صوب المنزل المذكور والمتواجد بحي المنار قصد إلقاء القبض على الجاني الذي كان موضوع مذكرة بحث لخطورة الأفعال الإجرامية التي اقترفها،حيث ظل الجاني عبدالمنعم قبل اعتقاله متواجدا بمنزلهم بالحي المذكور دون أن يدرك على أنه سوف يكون في قبضة العدالة هذا اليوم ودون أن يدرك على أن والده قد بلغ عنه،بحيث اضطر الأب إلى التبليغ عنه خوفا من أن يتابع هو الآخر من قبل العدالة بتهمة عدم التبليغ. ولجت عناصر الشرطة القضائية المنزل وهناك وجدت بالفعل المتهم ليس في حالته الطبيعية وإنما في حالة تخدير بعدما تشبع باستعمال المادة المخدرة اللصاق التي دأب على استعمالها،بحيث تم اعتقاله على الفور وسياقته إلى مخفر الشرطة القضائية،ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي. فالجاني أحكمت العدالة قبضتها عليه ارتباطا بالجرائم التي اقترفها في حق شاب وشابة بعدما توبع بتهم التخدير بواسطة مادة للصاق،ومبحوث عنه من أجل تكوين عصابة إجرامية،واعتراض السبيل،والسرقة بيد مسلحة،والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والاختطاف والاحتجاز،ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض في حق قاصرة . فوقائع هذه القضية التي اهتزت لها ساكنة مدينة اليوسفية جاءت عندما اتفق الجاني عبدالمنعم مع زميله المهدي على القيام بأفعال إجرامية التي ابتدأت بالاتفاق الذي حصل بينهما والمتعلق بعملية سلب الأشخاص والمارة ما بحوزتهم من ممتلكات. اتفق الاثنان على فعلهما الإحرامي هذا الذي تطلب منهما في أول وهلة توفرهما على سلاح أبيض يتقيان به شر أحد المارة الذي قد يكون قويا أو ذو بنية جسمانية قوية قد توقعهم في الشباك في حال العراك معه، فاستقر رأيهما على إحضار كل واحد منهم لمدية. ضرب الاثنان موعدا في أحد الأمكنة،ثم اتجها صوب الغابة المتواجدة بالقرب من حي المنار،وهناك اختارا مكانا منعزلا بعيدا عن الأنظار،وجلسا ينتظران أول فريسة قصد الاعتداء عليها وسلب ما بحوزتها من ممتلكات . شاءت الأقدار أن يمر تلك الأثناء شاب وشابة زميلان في الدراسة وهناك كانا منهمكين في تبادل الحديث دون أن يفطنا إلى الوحشين الآدميين اللذين كانا يترصدانهما منتظرين الفرصة لتحقيق مبتغاهما. كان الشاب والشابة يتبادلان الحديث بشكل عادي،وفجأة وجدا نفسيهما أمام شخصين ملثمين اعترضا سبيلهما حاملين معهما مديتين ،مهددان إياهما بضرورة تسليمهما ما بحوزتهما من ممتلكات فكان أن مدهما الشاب الضحية بهاتفه النقال . لم يقتنعا المعتديان بالهاتف النقال،بل وصل الطمع واللهف بأحدهما إلى رغبته في ممارسة الجنس على مرافقة الضحية،وهو ما أثار حفيظة مرافقها الذي لم يرقه ذلك ليحاول جاهدا نزع القناع الذي كان على وجه أحد المعتدين لكنه تعرض للضرب والجرح على يده . وجدت الفتاة القاصر نفسها أمام مأزق حقيقي عندما حاولت هي الأخرى جاهدة الهروب من قبضة هذين المجرمين من خلالها صراخها واستنجادها واستعطافها لهما،لكن ذلك لم ينفعها في شيء،بينما ظل مرافقها يتتبع خطواتهما دون أن يتمكن من تخليص صديقته من قبضتهما بعدما كان المعتديان مرة يهددانه بواسطة المدية ومرة يرشقانه بالحجارة. توجه المجرمان بالشابة التي ظت تصرخ وتستنجد إلى حدود غابة حي الجبورات التي تعرف قلة في الحركة،هناك احتجزاها وحاولا اغتصابها بشكل جماعي،بينما مرافقها فقد ارتأى إلى التوجه صوب مقر الشرطة،وبعد مدة قصيرة حضر رفقة مجموعة من عناصر الشرطة،لكن الجانيين لاذا بالفرار تاركين فريستهما وسط الغابة . وأمام هذا الحادث الإجرامي بامتياز،لم يجد الجاني عبدالمنعم وسيلة للتستر عن جريمته الشنعاء سوى هروبه إلى مدينة مراكش قصد المكوث بها خوفا من اعتقاله،لكن وعند عودته بعد بضعة أيام إلى منزلهم بمدينة اليوسفية،لم يجد الأب سالم بدا في إخبار الشرطة على الفور بتواجد ابنه بالمنزل الذي انتقلت إليه عناصر الشرطة والتي اعتقلته من داخله،حيث إنه وبعد مثوله أمام أنظار هيئة محكمة الاستئناف قررت هذه الأخيرة مؤخرا الحكم عليه بسنتين حبسا نافذا. تصريحات المتهم ووالده والضحية امام الضابطة القضائية: المتهم عبدالمنعم كانت تصريحاته أمام الضابطة القضائية كالتالي:"خلال أواخر شهر دجنبر من السنة الفارطة التقيت بالمسمى المهدي الذي يعد من أبناء الحي واتفقت معه على اعتراض سبيل المارة بهدف سلبهم ما بحوزتهم،ولهذه الغاية جلب كل واحد منا مدية واتجهنا صوب الغابة المتواجدة قرب حي المنار، وهناك اختبئنا بمكان منعزل عن الأنظار إلى أن أثار انتباهنا الضحيتين وهما يمران بالقرب منا،فعقدنا العزم على أن يكونا أول ضحايانا،حيث وضعت على وجهي منديلا كي لا ينكشف أمري وباغثناهما وأوقفناهما بعد أن أشهرنا في وجههما المديتين،ثم أمرناهما بتسليمنا ما بحوزتهما،فسلمني جهاز الهاتف النقال،وبعدها أعلن مرافقي المهدي عن رغبته ممارسة الجنس على الشابة،فحبذت الفكرة،وأمرنا مرافقها بالابتعاد عنا،لكنه رفض،وفي الوقت الذي كان يرغب فيه إزالة المنديل من وجهي عرضته للضرب والجرح على مستوى يده،حينها بدأت المعنية بالأمر تصرخ وتتوسل إلينا بإطلاق سراحها،لكن مرافقي أحكم قبضته عليها وقام بجرها من عين المكان،ولكون مرافقها المسمى عثمان واصل تعقبه لنا فقد كنت تارة أهدده بالمدية وتارة أقوم برشقه بالحجارة لثنيه عن ملاحقتنا،وفي الوقت الذي كنا نجر فيه المعنية بالأمر كنا نخاطبها بعبارات تهديدية شديدة اللهجة،حيث لم تجد بدا في الانصياع لنا،ثم بعد ذلك توجهنا بها إلى غابة حي الجبورات لعلمنا أنها غابة لا يرتادها كثير من الناس،وبالتالي نتمكنان من احتجازها واغتصابها بشكل جماعي دون أن يتمكن أحد من تخليصها من قبضتنا،وبعد مدة أثار انتابهنا مرافقها مرفوقا بمجموعة من رجال الشرطة يتعقبوننا فلذنا بالفرار وتركنا المعنية بالأمر،ثم توجهت إلى مدينة مراكش ومكثت هناك بضعة أيام. "الضحية عثمان كانت تصريحاته أمام الضابطة القضائية كالتالي:"إن المسمى عبدالمنعم هو الشخص نفسه الذي اعترض سبيلي بمعية المسمى المهدي أثناء تواجدي رفقة زميلتي في الدراسة بالقرب من الحديقة المتواجدة بالحي المحمدي بهذه المدينة وأنه هو من عرضني للضرب والجرح على مستوى يدي اليسرى بواسطة مدية كان يتحوزها،كما أنه هو من سلب هاتفي النقال،وأن المنديل المزكرش الذي عرض علي هو المنديل نفسه الذي كان يضعه عبدالمنعم على وجهه ساعة النازلة." هوية المتهم والتهم الموجهة إليه: المتهم :عبدالمنعم .ر ، مغربي ، مزداد سنة 1987 بمدينة اليوسفية ، أعزب ، عاطل عن العمل ، يقطن بحي المنار بمدينة اليوسفية،أما التم الموجهة إليه فهي تكوين عصابة غحرامية واعتراض السبيل، والسرقة بيد مسلحة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض ووالاختطاف والاحتجاز ومحاولة الاغتصاب تحت التهديد بواسطة السلح الابيض في حق قاصرة.الضحية:عثمان .ح، مغربي، مزداد سنة 1992 بمدينة اليوسفية ،أعزب ، تلميذ ،الساكن بحي الداخلة زنقة العنبر بمدينة اليوسفية.