مأساة حقيقية بكل المقاييس تلك التي عاشتها ساكنة الأحياء القريبة من وادي الشعبة بمدينة آسفي صباح يوم السبت بعدما وقعت كارثة حقيقية بوادي الشعبة على بعد أمتار قليلة عن الباب الرئيسي لميناء آسفي والتي تطلبت حضور مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية للوقوف على هذه الواقعة التي راح ضحيتها شخصان اثنان وجدا جثتين هامدتين داخل نفق بالوادي يصل عمقه عن سطح الأرض إلى أربعة أمتار. تجمع عشرات المواطنين أغلبهم نساء كن تذرفن بكثرة الدموع نتيجة الحرقة التي أصابتهن جراء فراقهن لشخصين اثنين من أبناء أحيائهن حيث كان من بين هذه الجماهير التي حجت بكثافة ذلك الصباح لمعاينة مراسيم إخراج الضحيتين من النفق عائلات الضحيتين التي ظلت تصرخ وتبكي تأسفا على فراق فردين اثنين من أفراد العائلة. فحسب المعلومات التي استقاها موقع " آسفي اليوم" الذي عاين مختلف الأطوار والمراحل لإخراج الضحيتين،فإن الأمر يتعلق بالضحية الأول المسمى محمد.ح متزوج وأب لطفلتين والبالغ من العمر 32 سنة ميكانيكي والساكن بدرب سيدي عبدالكريم بالمدينة القديمة بآسفي ،والضحية الثاني المسمى عبدالجليل.ن عازب والبالغ من العمر 22 سنة والساكن بزنقة العطارة بالمدينة القديمة بآسفي،حيث اضطرت بهما الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشانها ،وجراء الفقر الذي تعاني منه أغلب ساكنة أحياء المدينة القديمة بآسفي في غياب فرص الشغل إلى التوجه صوب وادي الشعبة وبالضبط صوب نفق يتواجد وسطه،وهناك يقومان بجمع الرمال في النهار التي ترمي بها مياه البحر إلى حين أن يسدل الليل ستاره،ويعودان إلى هناك لإخراج الكمية المجمعة بعدما يتم وضعها في أكياس والتي وجدت بعضها بمدخل النفق قصد بيعها لكسب بعض الدريهمات،لكن ولخطورة المكان الذي ألفا جمع الرمال منه فقد تعرضا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت لاختناق ناتج عن تهدم ردم من الرمال عليهما حال دون قدرتهما على التنفس،ليسلما روحيهما إلى باريها حيث وجد رجال الوقاية المدنية ومجموعة من شباب المنطقة صعوبة كبيرة في اجتثاث جثتي الضحيتين اللتين نقلتا إلى مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية لآسفي قصد خضوعهما لتشريح طبي.