آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي اضطر محمد انجيمي القاطن بعقبة بن نافع بدار بوعود بآسفي الذي سبق وأن تم اعتقاله من قبل العناصر الأمنية بآسفي في ملف تفجير مقهى أركانة بساحة جامع لفنا بمدينة مراكش والذي أطلق سراحه يوم الخميس ما قبل الماضي والذي تم وضعه في الوقت الراهن تحت المراقبة القضائية والذي مثل الاثنين الماضي أمام قاضي التحقيق إلى عقد مساء يوم الخميس لقاء مع ممثلي بعض الصحف الوطنية بآسفي من أجل تسليط الأضواء على واقع وأسباب اعتقاله وحتى يعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي على أنه بعيدا كل البعد عن هذا الملف الذي كان سببا في تشريده وطرده من شركة المناولة التي كان يشتغل بها بكيماويات المغرب حيث ارتأى المركز المغربي لحقوق الناس بآسفي إلى التدخل من أجل إقناع مسؤولي الشركة بضرورة عودة المعني بالأمر إلى عمله. وقد أكد محمد انجيمي على أن اعتقاله جاء مساء يوم الاثنين 6 يونيو من قبل عنصري أمن تابعين للشرطة القضائية بآسفي بعدما نقلاه على متن سيارة الأجرة الصغيرة إلى خلاء المطار بالقرب من المكان المخصص لتعليم السياقة،وهناك وجد حوالي ست سيارات،ليتم وضع الأصفاد في يديه والاتجاه به على متن إحدى هذه السيارات صوب منزلهم بعقبة بن نافع بدار بوعودة وهناك قامت العناصر الأمنية بتفتيش المنزل ككل،حيث حجزت قرصا مدمجا خاص برياضة الملاكمة ومجموعة من الكتب الدينية المرخصة غير المحظورة،واستغرقت عملية التفتيش أزيد من نصف ساعة،كما أخذت العناصر الأمنية صورا للمنزل ككل،ليتم نقله مباشرة إلى مقر ولاية أمن آسفي قصد أخذ بصماته ومجموعة من الصور الفوتوغرافية،وحوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي أي يوم الثلاثاء تم تسليمه إلى الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالدارالبيضاء ليوضع هناك في زنزانة يؤكد على أنها زنزانة بجميع المواصفات،مبرزا على أنه طيلة البحث معه كان المحققون يتعاملون معه بشكل عادي وباحترام تام دون أن تصدر في حقه أية إهانة أو شيء من هذا القبيل،كما كان يتناول جميع الوجبات في وقتها،وكان في وقت الأحيان أثناء التحقيق معه يطلب منه المحققون إن أراد مشروبا أو شيئا من هذا القبيل،مضيفا على أن ظروف وملابسات اعتقاله جاءت بعدما ذكر اسمه من قبل المتهم الرئيسي عادل العثماني،حيث أشار في هذا الصدد أن علاقته بالمتهم الرئيسي تقف فقط في كون هذا الأخير سبق وأن زوده بقرصين مدمجين حول الشيشان من أجل التفرج عليهما واقترح عليه السفر على نفقته رفقته إلى الشيشان،مضيفا أن عادل العثماني سافر هو الأول،ثم التحق به في اليوم الموالي ليلتقيا في تركيا،وهناك يضيف محمد قرر الافتراق معه دون ان يتوجه رفقته إلى الشيشان وبقي في تركيا،مبرزا على أنه لم يكن يدرك على أن المتهم الرئيسي في ملف تفجير أركانة الذي ينفي نفيا قاطعا تورطه فيه هو عادل،حيث أكد على أنه التقى بهذا الأخير وتبادل معه التحية والسلام بشكل عادي بعد وقوع الحادث بثلاثة أيام لكونه يسكن بالقرب من منزله،وأشار محمد الذي كان وقت اللقاء معه متأبطا لظرف يضم مجموعة من الشواهد والوصفات الطبية أنه يعاني في الوقت الراهن من اضطرابات نفسية أثرت عليه بشكل ملحوظ خصوصا بعدما طرده مسؤولو الشركة التي كان يشتغل بها،مبرزا على أنه عندما يكون مارا من أحد الأزقة والشوارع بعد إطلاق سراحه يظن على أن الجميع ينظر إليه نظرة الإرهابي مع العلم يؤكد على أنه بعيدا كل البعد عن مثل هذه الأعمال الإجرامية.