الدارالبيضاء "مغارب كم" حنان غالب عقد «محمد. ن» أحد المتابعين في ملف تفجير مقهى « أركانة» بمدينة مراكش بالمغرب، مساء أمس الخميس 23 يونيو الجاري، لقاء مع ممثلي مع عدد من المنابر الإعلامية المغربية بمدينة آسفي من أجل تسليط الضوء على واقع وأسباب اعتقاله. إذ أوضح «محمد. ن» أن اعتقاله، تم مساء يوم الاثنين 6 يونيو الماضي، من قبل عنصري أمن تابعين للشرطة القضائية بمدينة آسفي المغربية. بعدما نقلاه على متن سيارة الأجرة الصغيرة إلى منطقة خالية بأطراف المدينة، وهناك كانت مجموعة من السيارات في انتظارهم، قبل أن يتم وضع الأصفاد في يديه واتجهوا به على متن إحدى تلك السيارات صوب منزله بعقبة بن نافع بدار بوعودة. قامت العناصر الأمنية بتفتيش المنزل، وحجزت قرصا مدمجا خاصا برياضة الملاكمة ومجموعة من الكتب الدينية المرخصة غير المحظورة, واستغرقت عملية التفتيش أزيد من نصف ساعة، كما أخذت العناصر الأمنية صورا للمنزل، ليتم نقله مباشرة إلى مقر ولاية أمن آسفي قصد أخذ بصماته ومجموعة من الصور الفوتوغرافية. ويضيف محمد «المتهم الوحيد المتابع بحالة سراح في هذا الملف» أنه بعد اعتقاله تم تسليمه إلى الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالدار البيضاء ليوضع هناك في زنزانة انفرادية، مبرزا أنه طيلة استجوابه كان المحققون يتعاملون معه بشكل عادي ودون المساس بكرامته كمواطن، دون أن تصدر في حقه أية إهانة أو تعرض للعنف سواء ماديا أو لفظيا. وكان اعتقال «محمد ن» تم بعدما ورد اسمه على لسان المتهم الرئيسي في ملف أركانة « عادل العثماني». وذكر المتابع في حالة سراح، أن «علاقاته بالمتهم الرئيسي تقف فقط في كون هذا الأخير سبق وأن زودني بقرصين مدمجين حول الشيشان من أجل التفرج عليهما واقترح عليه السفر على نفقته رفقته إلى الشيشان، لكن لم أسافر معه .. بل رافقته إلى تركيا، وافترقنا هناك أي أنني لم أسافر معه إلى دولة الشيشان». وأضاف «محمد- ن » الذي حمل معه أثناء اللقاء ملفا يضم مجموعة من الشواهد الطبية، يبرز من خلالها أنه يعاني من مشاكل نفسية، ترجع أساسا إلى طرده من عمل مباشرة بعد اعتقاله في هذا الملف، مضيفا أن تمتعه بالسراح المؤقت، جعل البعض ينظر إليه على أنه «إرهابي».